مسلسل «الحب والانتقام» في المنية ...شمال لبنان يضع مخابرات الجيش في الواجهة

مسلسل «الحب والانتقام» في المنية ...شمال لبنان يضع مخابرات الجيش في الواجهة

  • ٢٢ نيسان ٢٠٢٤
  • سمايا جابر

«تزوج عليها فانتقمت منه وهاجمت منزله الزوجي الجديد» خبر إستحوذ على إهتمام اللبنانيين في الأيام الماضية لما فيه من نزعة درامية.. إلا أنّ مسلسل «الحب والانتقام» إنتهى برصاص أصاب البعض وحريق هشّم بعض المنازل.

منذ أيام تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لإشكال بين عائلتين من «آل مبيّض» في المنية شمال لبنان، بعد أن تزوّج زوج إحدى بناتهن للمرة الثانية. حينها استحوذت على إهتمام اللبنانيين مشاهد إقتحام عائلة الزوجة الأولى لمنزل الصهر وضربه، إلا أنّ ظهور عنصرٍ أمني بزيّ «مخابرات الجيش» بين المقتحمين، أثار غرابة وتساؤلات.

 

يعود أصل المشكلة التي حصلت بين عائلتين تربطهما قرابة الدم، إلى «خلافات سابقة ومتنوّعة حول الميراث والعقارات»، بحسب ما أكّد أحد أقرباء الطرفين في حديثه لـ«بيروت تايم». وفي وقت وضع الأخير المشكلة في إطار «المشاكل المتكرّرة التي لا تُعدُّ شاذة» في المجتمع اللبناني عموماً والشمالي خصوصاً»، رأى أنّ «تصوير مقطع الفيديو ونشره على مواقع التواصل الإجتماعي كان المشكلة الأكبر». 

وبما يخصّ العنصر بلباس مخابرات الجيش، وضّح هذا الأمر رئيس مكتب الإعلام في مديرية المخابرات العقيد مصباح خليل في حديث لـ«بيروت تايم» بأنّ «تواجد العنصر الأمني في المحلّة كان إستباقياً للإشكال الذي سبقته تهديدات وكان متوقّعاً».وأضاف: «حين صعد الأهل إلى منزل الزوج، رافقهم عنصر المخابرات، الذي تراجع إلى الخلف ما إن احتدّت الأمور، طالباً مؤازرة قوة أمنية».

الدورية التي وضعت حداً للإشكال، أوقفت بحسب العقيد خليل، 3 متّهمين بإطلاق النار وأحالتهم إلى الشرطة العسكرية للتحقيق. بموازاة ذلك، أكد قريب العائلتين لـ«بيروت تايم» أنّ «إطلاق النار الذي تسبّب بإصابة 3 أشخاص، ترافق مع تعدٍّ على البيوت وحرقها. إلّا أنّ تحرّك الجيش السريع ضبط الوضع. ويتمّ الآن العمل على حلّ هذا الملف مع القيّمين على العائلة والمنطقة، الذين تركوا الخلاف بعهدة الدولة والقوى الأمنية والأجهزة القضائية للبتّ به».

 

يّذكر أنّ هذا الخلاف، بما تخلّله من إحتدام الصراع بين الطرفين، هو الأول من نوعه في المنية، وفق تأكيد مختار البلدة عبد القادر عوض في حديث لـ«بيروت تايم». ولكن ليس مستغرباً ما نراه من مشاهد مماثلة في بلد بات السلاح المتفلّت ضيفاً دائماً في أفراح اللبنانيين وأتراحهم، والكلمة الفصل فيما بينهم.