النساء العربيات.. «مصائد العسل» الإسرائيلية
النساء العربيات.. «مصائد العسل» الإسرائيلية
رغم التطور التكنولوجي والاستخباراتي الذي وصلت إليه إسرائيل اليوم، في ظل كل ما تملكه من معدات تقنية متقدمة، لا يزال العنصر البشري يتمتع بأهمية عالية، وخاصّة النساء اللواتي يلعبن دوراً أساسياً في المجموعات الاستخباراتية، لاسيما في إسرائيل!
منذ تأسيس كيانها على أرض فلسطين، اعتمدت إسرائيل على مخاطبة مظلومية اليهود حول العالم، لتأتي بهم إلى ما يطلقون عليها «أرض الميعاد» التي اصطفاها الله لهم. مشروعها هذا تطلّب آنذاك مبشّرين من حول العالم، ولكن ما قامت به إسرائيل والحركة الصهيونية من انتهاكات بحق الفلسطينيين، وما تبعها من إبادة ونكبة بحقهم عام 1948، أسّست لمشروع صهيوني قائم على اختراق العرب من أبناء بيئتهم. تحقيقاً لهذا المشروع، جنّدت إسرائيل العديد من الجواسيس العرب، إلُا أنّ للنساء وخاصة المشهورات منهنّ، مكانة خاصة في عيون إسرائيل وجهاز استخباراتها.
الممثلة راقية إبراهيم.. قاتلة مصرية تحوّلت إلى سفيرة للنوايا الحسنة في إسرائيل.
الفنانة «راشيل إبراهام ليفي» المعروفة باسم «راقية إبراهيم»، وُلدت عام 1919 لأسرة يهودية. بدأت حياتها في حياكة ملابس الٱمراء والملوك آنذاك. بعد إتمام تعليمها الثانوي، دخلت راقية عالم الفن، وشاركت الممثل «زكي رستم» بطولة فيلم «الضحايا» في أول عمل فني لها،. وبعد أن لمع نجمها وتوالت نجاحاتها، لعبت دور البطولة في أفلام «ليلى بنت الصحراء»، «أولاد الذوات»، «سيف الجلاد» و«رصاصة في القلب» مع النجم محمد عبد الوهاب.الفنانة اليهودية صاحبة الـ19 فيلماً، أظهرت بعد شهرتها الواسعة ولاءً واضحاً لإسرائيل. فبعد أن لعبت دوراً كبيراً عقب حرب 1948 بتشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل، رفضت المشاركة في فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري. كما رفضت رئاسة وفد بلادها في مهرجان «كان» لكونها يهودية، الأمر الذي أبعد الوسط الفني عنها.
عام 1952، تعاونت راقية مع الموساد الإسرائيلي لاغتيال عالمة الذرة المصرية «سميرة موسى» التي جمعتها بها علاقة صداقة حميمة. حيث أعلمت الموساد بزيارة خصصتها سميرة إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، ليقوم الموساد باغتيالها في حادث عام 1952.شولا كوهين.. لؤلؤة إسرائيل التي سطعت من وسط بيروت
بعد أن أحبّته، عرض عليها سمعان التعاون لصالح المخابرات الإسرائيلية فقبلت عرضه، وسهلت لقاءاته بضباط الموساد وسافرا معا إلى روما وتل أبيب. وعلى إثر مراقبة مستمرة تمكنت الاستخبارات من القبض عليها وكشف شبكتها في لبنان. وفي عام 1967، بادلها الجانب اللبناني مع جنود عرب كانت قد أسرتهم إسرائيل.
لم يظهر حتى الآن ما يثبت تعامل كاميليا مع إسرائيل، إلا أنّ موتها في ظروف غامضة أثار العديد من التساؤلات. ففي عام 1950، قضت كاميليا بالإضافة إلى 47 شخصاً آخرين، على متن طائرة مدنية مصرية كانت في طريقها إلى روما، عن عمر ناهز 31 عاماً.