سداسية الهبوط تُبقي الحكمة والغازية وتُسقط النبطية وطرابلس

سداسية الهبوط تُبقي الحكمة والغازية وتُسقط النبطية وطرابلس

  • ٢٣ أيار ٢٠٢٤
  • موسى الخوري

ألا يكفي رجال الأمن المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه الأيام حتى نقحمهم بوحول كرة القدم؟

بلغ التشويق ذروته في المرحلة الأخيرة من سداسية القاع في الدوري اللبناني لكرة القدم إذ لم تعرف هوية الفريقين الهابطين إلّا مع الدقائق الأخيرة من اللقاءين اللذين أقيما بعد ظهر اليوم وجمعا الحكمة والأهلي النبطية من جهة (1-0)، وطرابلس والشباب الغازية (0-0) من جهة اخرى.
الحكمة كان بحاجة للفوز لكي يبقى في دوري الأضواء بينما نقطة واحدة من تعادل كانت كفيلة بإبقاء أبناء النبطية في دوري الأضواء.
المباراة الثانية انتهت بتعادل كان كافيًا لإبقاء نادٍ جنوبي آخر هو الشباب الغازية في دوري الاضواء، بينما هبط الفريق الطرابلسي إلى الدرجة الثانية بعد موسم صعب عانى خلاله أبناء الشمال ماديًا وفنيًا، لكن، وعلى الرغم من ذلك، رفضوا تسليم الراية قبل المرحلة الأخيرة.
هنا، ومع إنتهاء سداسية القاع، لا بدّ من الإضاءة على بضعة أمور أساسية حصلت وألقت بظلالها على سير البطولة المترنّحة أصلًا والمثقلة بمشاكل الملاعب والتمويل والدعم والنقل إلى آخر المعزوفة.
فموضوع فتح تحقيق في لقاء مشكوك بنتيجته جمع الشباب الغازية والتضامن صور منذ أربع مراحل، بدأ بخطأ وانتهى بخطأ أكبر. فتعليق النتيجة بداية حصل بشكل مريب وكأنّ شخصًا واحدًا إتخذ القرار من دون إجتماع اللجنة العليا إذ جاء القرار بسرعة البرق. وبدلاً من تصحيح الخطأ، إرتكب الإتحاد (أو أحد أعضائه) خطأ أكبر بتثبيت النتيجة مؤخرًا بعد «التعاون مع أمنيين»
مشكور الجهاز الأمني الذي تعاون مع الإتحاد (إذا كان هناك من تعاون فعلًا) لكن، ألّا يكفي رجال الأمن المسؤوليات الملقاة على عاتقهم في هذه الأيام حتى نقحمهم بوحول كرة القدم؟ والأهم من ذلك، لماذا إدخال الأمن في كرة القدم وهو أمر قد يعرّض إتحاد لبنان للعقوبة من قبل الفيفا. ثم أين لجان التحقيق الفرعية ولماذا لا تقوم بعملها؟ أم أنّ مسألة التلاعب بالنتائج أصبحت أمرًا يمرّ الجميع عليه مرور الكرام؟
نتمنى إلا تحصل هكذا أمور في المستقبل مع علمنا أنّها ستتكرر بغياب الرقابة الفاعلة والفعالة.
بالعودة إلى أرض الميدان، فقد نجح كلّ من الحكمة والشباب الغازية في البقاء موسمًا آخر في دوري الأضواء بعد محلة اخيرة برهن الفريقان عن جدارتهما بالبقاء وأكملت مسلسل النتائج الجيدة في المراحل الأخيرة من عمر الدوري.
نتمنى للأهلي النبطية ولطرابلس العودة السريعة إلى الدرجة الأولى. كما نأمل أن ينتهي الدوري بأفضل ما يكون مع بقاء أربع مراحل من سداسية القمة.