النمسا تصدرت مجموعة الموت وانكلترا تتصدر بصعوبة

معظم الترجيحات كانت ضد النمسا، خصوصًا انها وقعت في مجموعة الموت إلى جانب كل من هولندا وفرنسا وبولندا. اكثر المتفائلين توقع لها احتلال المركز الثالث، فتخطي فرنسا وهولندا وحتى بولندا من قبل النمساويين كان يعتبر أمرًا شبه مستحيل. لكن رجال المدرب الألماني رالف رانغنيك نجحوا في قلب كل التوقعات وتصدروا اصعب مجموعة في اليورو. وهو امر لم يأت من باب الصدفة. فالنمسا خسرت اولى مبارياتها امام فرنسا بهدف يتيم جاء عن طريق الخطأ في مرماها، ثم نفضت غبار الهزيمة عن كتفيها وفازت على بولندا بالرغم من عودة الهداف البولندي ليفاندوفسكي إلى اللعب بعد الإصابة، وختمت مشوارها في الدور الأول بفوز على هولندا. فوز خطف كل الأضواء ذلك لأنه اتى من قبل منتخب، صحيح انه في تطور مستمر منذ قدوم رالف رانغنيك لتدريبه. ولكن التطور شيء، واعتلاء صدارة مجموعة الموت في اليورو شيء آخر. فالفوز على بولندا والأصعب بعد ذلك هزيمة هولندا امران لفتت أنظار كل المراقبين. فالنمسا ادهشت الجميع بتضبطها التكتيكي الذي عوّض غياب نجوم كبار في صفوف منتخبها. على ان مارسيل سابيتزر وفيليكس بومغارتنر ورفاقهما كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فنجحوا حيث كان الكل يتوقع ان يفشلوا. 

هذا الفوز خلط الأوراق كلها، فتصدر النمسا يعني نزول فرنسا إلى مركز الوصافة والاهم من ذلك تدحرج هولندا إلى المركز الثالث. مركز قد يجعلها في مواجهة المنتخب الإسباني مما ينذر بلقاء ناري في الدور المقبل. 

فرنسا من جهتها لم تقنع أحدًا بأدائها حتى الآن، وما تعادلها مع بولندا التي خرجت من حسابات اليورو بعد ان تذيلت المجموعة، ما هو إلا دليل على ضعف المنتخب الفرنسي الذي دخل المسابقة مرشحًا فوق العادة لإحراز اللقب، لكنه لم يقنع ولم يبرز أبدًا حتى الآن. 

انكلترا من جهتها ليست افضل حالًا من الفرنسيين بالرغم من اعتلائها صدارة مجموعتها. صدارة أتت من فوز وتعادلين، والأسواء ان خطوط المنتخب المدجج بالنجوم متباعدة وغير متجانسة، فالمدرب غاريث ساوثغيت لم يجد حتى الآن حلًا لتجانس لاعبيه الذين بدوا عديمي الحيلة بالرغم من بعض اللمحات البسيطة امام منتخب سلوفيني كان يفترض ان يكون خصمًا سهلًا للإنكليز. 

بعد هذه النتائج، سقطت توقعات فوز انكلترا بالمسابقة شأنها شأن فرنسا، وهي مطالبة بتحسين ادائها قبل فوات الآوان. 

لقاء آخر انتهى بالتعادل السلبي في نفس المجموعة. تعادل أمّن مركز الوصافة للدانمارك وأخرج صربيا من المسابقة بعد ان احتلت المركز الأخير. المركز الثاني الدانمركيين جعلهم يواجهون المانيا في الدور الثاني. لقاء صعب ولكن ما من احد يمكن ان يتكهن بنتيجته خصوصًا وانه سيجري في الأدوار الإقصائية التي اسقط مع بدايتها كل الحسابات. 

آخر اربع لقاءات ستجري اليوم، فتلعب في المجموعة الخامسة التي يتعدل فيها كل المنتخبات بنفس عدد النقاط بواقع ثلاث لكل منتخب، إذ تتبارى سلوفاكيا مع رومانيا واوكرانيا مع بلجيكا. 

المجموعة السادسة والأخيرة ستشهد على مواجهة تشيكيا مع تركيا في لقاء صعب للمنتخبين والبرتغال المتأهلة من قبل مع جور