إسبانيا بطلةً لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخها على حساب إنكلترا

إسبانيا بطلةً لأوروبا للمرة الرابعة في تاريخها على حساب إنكلترا

  • ١٥ تموز ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

حققت إسبانيا الفوز السابع تواليا في البطولة مسجلة 15 هدفا وهزمت الكبار في القارة العجوز في طريقها للقب: إيطاليا، كرواتيا، ألمانيا المضيفة وفرنسا وإنكلترا لتحرز لقبها القاري الرابع.

أحرزت إسبانيا لقب بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للمرة الرابعة في تاريخها، بعدما فازت على إنكلترا 2-1 في نهائي مثير أقيم على الملعب الأولمبي في برلين مساء اليوم الاحد، وأمام 71 ألف متفرج.
وحققت إسبانيا الفوز السابع تواليا في البطولة مسجلة 15 هدفا وهزمت الكبار في القارة العجوز في طريقها للقب: إيطاليا، كرواتيا، ألمانيا المضيفة وفرنسا وإنكلترا لتحرز لقبها الرابع.
وتقدمت إسبانيا في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني بهدف سجله نيكو ويليامس المتألق، لكن البديل كول بالمر تعادل لإنكلترا في الدقيقة 73.
وظن الجميع أن المباراة تتجه إلى الوقت الإضافي، لكن ميكيل أويارزابال كان له رأي آخر في الدقيقة 86، عندما سجل هدفا قاتلا.
وتوج المنتخب الإسباني، بلقب البطولة للمرة الرابعة في تاريخه أعوام 1964 و2008 و2012، وأخيرا 2024، لينفرد بصدارة الأكثر تتويجا بلقب البطولة، متفوقا على منتخب ألمانيا برصيد 3 ألقاب.
في المقابل، خسرت إنكلترا نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي، بعدما حصلت على الوصافة في النسخة الماضية أمام إيطاليا.
واختير اليافع لامين يامال الذي احتفل السبت بعيد ميلاده الـ17 كأفضل لاعب شاب في الدورة وهو اللاعب الحاسم في صفوف "لاروخا" مع ويليامز.
كذلك، اختير الاسباني رودريغو أفضل لاعب في البطولة.

مجريات المباراة
ودخل المنتخب الإسباني المباراة وهو المرشح للفوز باللقب، لكنه لم ينجح في فرض أسلوبه في الشوط الأول على الأسود الإنكليزية التي نجحت في إيقاف المحركات الهجومية الإسبانية: لامين يامال ونيكو ويليامس، لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
وبادر الإسبان بافتتاح التسجيل مبكرا في الشوط بهدف من الشاب نيكو ويليامس في الدقيقة 47 بعد توغل من اليافع الآخر يامال الذي قدم تمريرته الحاسمة الرابعة في البطولة.
واضطر الإنكليز لفتح اللعب بعد التأخر في النتيجة لتتاح فرص خطيرة لإسبانيا من دون أن ينجح أولمو وموراتا في تحويلها لأهداف.
وقام المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغيت بإدخال ورقتين رابحتين في نصف النهائي أمام هولندا: جو بالمر وأولي واتكينز، وأثمر هذا التغيير هدفا بعد توغل من بوكايو ساكا مررها لبلينغهام الذي مهدها لبالمر وبتسديدة قوية أعاد الأسود في المباراة.
وسارت آخر الدقائق متوازنة وسط حماسة إنكليزية بعد هدف التعادل إلا أن البديل الإسباني أويارزابال استغل هجمة معاكسة نموذجية من ثلاث لمسات انتهت بتمريرة أرضية من كوكوريلا أمام مرمى بيكفورد وضعها أويارزابال في الشباك قبل دقيقتين من النهاية.

الشوط الاول
اعتمد مدرب "الأسود الثلاثة" غاريث ساوثغيت على الظهير الأيسر لوك شو بدلاً عن كييران تريبيير بينما استعاد الثنائي داني كارفاخال وروبن لو نورمان مكانه في التشكيلة الأساسية لمنتخب لويس دي لا فوينتي على حساب خيسوس نافاس وناتشو.
واتّسمت بداية المباراة بالهدوء والحذر من الجانبين. ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أي محاولة جدّية من الجانبين لكن لاح جلياً تفوّق الإسبان على مستوى الاستحواذ على الكرة.
وشهدت الدقيقة 12 أولى الفرص للتسجيل عندما توغّل نيكو ويليامس داخل منطقة الجزاء وحاول التسديد لكن كايل ووكر تدخّل وأبعد الكرة للركنية.
وكاد روبن لو نورمان يفتتح النتيجة لمنتخب إسبانيا بعد تنفيذ الركلة الركنية لكن تسديدته مرّت بجانب المرمى الإنكليزي (13). 
وتحسّن أداء منتخب "الأسود الثلاثة" شيئاً فشيئاً بفضل المساندة الهجومية للظهيرين لوك شو وكايل ووكر وسرعة الجناح بوكايو ساكا.
وانتصف الشوط الأول من دون تسجيل أي فرص حقيقية للتسجيل للطرفين. وانخفض إيقاع اللعب بشكل ملحوظ مع تقدّم دقائق المباراة حتّى بات التسرّع سيدّ الموقف وطغى الاندفاع البدني.
وتباطأ ألفارو موراتا داخل منطقة الجزاء وهو في طريقه للإنفراد بالحارس بيكفورد ليترك المجال للمدافع مارك غييه لإبعاد الكرة (43). 
وكانت أوضح الفرص من أقدام فيل فودين الذي أساء استغلال موقعه السانح لافتتاح النتيجة وسدّد بين يدي حارس مرمى إسبانيا سيمون(45+1) .
ولم يرتق الشوط الأول إلى مستوى التوقّعات لينتهي على وقع التعادل السلبي وسط شحّ في فرص التسجيل.

الشوط الثاني
واستهلّ مدرب "لاروخا" دي لا فوينتي الشوط الثاني بتغيير اضطراري بإقحام مارتن زوبيميندي بدلاً عن المُصاب رودري.
وجاءت الدقيقة (47) بالنبأ السعيد للإسبان عندما تمكّن نيكو ويليامس من افتتاح التسجيل بعد تمريرة رائعة من الصاعد لامين يامال.
وأهدر داني أولمو فرصة ذهبية لمضاعفة النتيجة بعد انفراده بالحارس بيكفورد لكن كرته مرّت بجانب المرمى الإنكليزي (49). 
وارتفع مستوى اللعب بعد الهدف الافتتاحي للمنتخب الإسباني مع تقدّم إنكلترا نحو الهجوم أملاً في إدراك التعادل.
ولم يستفد ألفارو موراتا من انفراده بحارس المرمى بيكفورد ليتدخّل الدفاع الإنكليزي ويُبعد الخطر (55). 
وهدّد نجم المواجهة نيكو ويليامس مرمى إنكلترا من تسديدة قوية أرضية كادت تُحدث الفارق وتمنح إسبانيا الهدف الثاني (56).
واستعان مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت بالمهاجم أولي واتكينز بدلاً عن هاري كاين الذي لم يكن في أفضل حالاته (61).
وجرّب جود بيلينغهام سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه الذي يتمثّل في إعادة منتخب بلاده على مستوى النتيجة (64). 
واستأسد جوردان بيكفورد حامي عرين "الأسود الثلاثة" ليحرم لامين يامال من تسجيل الهدف الثاني بعد توغّل داخل منطقة الجزاء وتسديدة مخادعة (66).
وترك ألفارو موراتا مكانه لزميله ميكيل أويارزابال في الدقيقة (68) بينما دخل كول بالمر بديلاً لكوبي ماينو (70).
وأدرك البديل كول بالمر التعادل من تسديدة أرضية قوية بعد تمهيد مميّز من جود بيلينغهام (73).
ووقف بيكفورد مجدّداً سداً منيعاً أمام فرصة لامين يامال الذي فشل في الاستفادة من موقعه المناسب للتسجيل (82).
وعوّض ناتشو زميله لو نورمان في تشكيلة "لا روخا" (83).
واقتنص ميكيل أويارزابال الهدف الثاني للمنتخب الإسباني بعد تمريرة في غاية الدقة من زميله مارك كوكوريا (86).
وحرم الثنائي أولمو وسيمون منتخب إنكلترا من هدف التعادل (90).
وعلى الرغم من المحاولات من الجانبين فقد بقيت النتيجة على حالها حتّى صافرة النهاية التي أطلقها الحكم الفرنسي فرانسوا لوتكسييه معلناً تتويج إسبانيا باللقب القارّي الرابع.