حلم راي باسيل بالميدالية الأولمبية يتبخّر... ولبنان سينتظر 4 سنوات أخرى
حلم راي باسيل بالميدالية الأولمبية يتبخّر... ولبنان سينتظر 4 سنوات أخرى
يعتبر خروج باسيل مخيّباً ومخالفاً للآمال التي كانت تُعوّل عليها، وهي توجهت بالشكر الى داعميها، وأبدت أسفها للجمهور الذي وضع ثقته بها، مع وعد بتكرار المحاولة وانتزاع ميدالية أولمبية منتظرة للبنان.
للمرة الرابعة على التوالي، وعلى الرغم من التحضيرات المكثّفة التي أنجزتها في عدة معسكرات ودورات وبطولات خارجية كان آخرها في بطولة العالم، ودّعت الرامية اللبنانية راي باسيل منافسات رماية تراب في الالعاب الاولمبية الحالية، بعدما فشلت في إحتلال أحد المراكز الستة الأولى المؤهلة الى المرحلة النهائية، إذ حلّت في المركز 21 لتنتهي بذلك رحلتها في أولمبياد باريس 2024.
ويعتبر خروج باسيل مخيّباً ومخالفاً للآمال التي كانت تُعوّل عليها، وهي توجهت بالشكر الى داعميها، وأبدت أسفها للجمهور الذي وضع ثقته بها، مع وعد بتكرار المحاولة وانتزاع ميدالية أولمبية منتظرة للبنان.
وكانت باسيل تمنّي النفس بإحراز ميدالية أولمبية للبنان، بعد 44 عاماً من البرونزية التي أحرزها المصارع الراحل حسن بشارة عام 1980 في موسكو، علما أنّها احتلت المركز الـ18 في أولمبياد لندن 2012، والـ14 في ريو دي جانيرو 2016، والمركز الـ21 في طوكيو 2020.
وكتبت باسيل رسالة عبر حسابها على انستغرام بعد خروجها، جاء فيها: «للأسف لم أتأهل الى نهائيات مسابقة الرماية على الأطباق. بعد خمس جولات بنتائج 23/25، و25/25، و23/25، و23/25، و20/25، أنهيت المسابقة بنتيجة إجمالية 114/125».
واضافت: «أود أن أعرب عن عميق امتناني لكل من آمن بي. لقد كان هدفي إحراز ميدالية أولمبية للبنان، على أمل إحداث تغيير إيجابي صغير في بلد يواجه تحديات هائلة، وخصوصاً في ظل الاحداث المأساوية الأخيرة. ولكن هذه هي طبيعة الرياضة، ورماية الأطباق على وجه الخصوص، النجاح يمكن أن ينحصر في الفارق على طبق واحد فقط».
وكانت باسيل تأهلت الى باريس 2024 بعدما أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة آسيا للرماية من الحفرة الأولمبية (فئة التراب) التي أقيمت في كوريا الجنوبية، وقد نجحت بالحلول في المركز الأول في أرفع مسابقة قارّية ضامنة المشاركة في الأولمبياد المقبل.
مسيرة حافلة
وتزخر مسيرة باسيل الممتدة على مدى عشرين عاماً، بالعديد من الإنجازات أهمها برونزية نهائيات بطولة العالم 2017 في نيودلهي، وذهبية كأس العالم 2016 في نيقوسيا، وبطلة آسيا 2019.
نشأت راي باسيل في عائلة رياضية، حيث كان والداها يشاركان في رياضة الكرة الطائرة. والدها كان عضواً في المنتخب اللبناني وحائزاً على العديد من البطولات، وبعد ذلك انتقل إلى رياضة الرماية في البطولات المحلية. والدتها أيضًا كانت لاعبة للكرة الطائرة وشاركت في بطولات جامعية.
بدأت راي باسيل ممارسة عدة رياضات في صغرها، منها كرة السلة وألعاب القوى. وعندما بلغت 14 عاماً، اقترح والدها عليها تجربة رياضة الرماية، وقررت تخصيص نفسها لها على الرغم من ممارستها لباقي الرياضات.
بدأت راي مسيرتها الرياضية التنافسية عام 2006 عندما شاركت في بطولة كأس العالم في مصر عندما كانت في الثامنة عشرة من العمر، وكانت أصغر المشاركين.
وفازت بأول ميدالية لها في بطولة العالم للناشئين في نيقوسيا - قبرص، عام 2007، حيث حققت الميدالية البرونزية، مما ساهم في بداية انطلاقتها ونجاحها في هذه الرياضة.
وحققت باسيل نجاحاً كبيراً في بطولة كأس العالم للرماية 2016 في نيقوسيا، حيث فازت بالميدالية الذهبية وصعدت إلى المركز الأول في التصنيف العالمي.
في تشرين الاول 2017، تمّ تعيينها كسفيرة للنوايا الحسنة للشباب والمساواة بين الجنسين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث عملت على تشجيع مشاركة النساء في الألعاب الرياضية وتعزيز المساواة في هذا السياق.
عام 2019 قررت إطلاق أكاديمية الرماية الخاصة بها، وعلى الرغم من إغلاقها بسبب جائحة كورونا، إلا أنها ستُعيد افتتاحها بعد الألعاب الأولمبية في باريس.
كما فازت بالميدالية الذهبية في بطولة آسيا للرماية 2019 في الدوحة - قطر، وتأهلت إلى الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو. بسبب جائحة كورونا، استخدمت منزلها للتدريب، وفي 2021 سافرت إلى إيطاليا للمشاركة في معسكر تحضيري للألعاب الأولمبية.
حملت علم لبنان في أولمبياد طوكيو 2020 واحتلت المركز الحادي والعشرين.
في آذار 2023، احتلت المركز الرابع في بطولة العالم في قطر، وفي تشرين الاول 2023 أحرزت الميدالية الذهبية في بطولة آسيا للرماية في كوريا الجنوبية.