إلى اللبنانيين الخائفين إطمئنوا.. إسماعيل هنية ليس أغلى من قاسم سليماني

إلى اللبنانيين الخائفين إطمئنوا.. إسماعيل هنية ليس أغلى من قاسم سليماني

  • ٠٦ آب ٢٠٢٤
  • خاص بيروت تايم

يعيش اللبنانيون في حالة قلق وترقب مما سيجري، بعد الرد المرتقب على إغتيال المستشار العسكري في المجلس الجهادي لحزب الله في الضاحية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ولّدت كل هذه الاخبار إضطراباً في لبنان، مما أثّر على الموسم السياحي، وهروب السواح، وخوف المغتربين من القدوم إلى لبنان، الذين عادوا أدراجهم، كما ألغت شركات الطيران رحلاتها، وأخرى علقت بعضها ريثما تتضح الصورة، فيما تطلب سفارات عربية وأجنبية من رعاياها مغادرة لبنان، وتحذير مواطنيها من القدوم إلى لبنان. كل هذا يبقى في إطار التهويل أكثر من حقيقة حصوله، وحرب نفسية أصابت اللبنانيين في الصميم.

ورغم كل ما يقال عن ردٍ قريب أو حرب أو إشتباك بين محور الممانعة وإسرائيل، سواء أكان عبر حزب الله أو الحوثيين أو الحشد الشعبي في العراق أو الإيرانيين، تجزم مصادر قريبة من مراكز القرار في واشنطن لـ «بيروت تايم»، بأنّ جولة الإتصالات التي قام بها مسؤولون أميركيون على أعلى المستويات، أكدت بأنّ لا حرب شاملة في المنطقة، وبأنّ الإيرانيين لن يردوا بجدية على إغتيال هنية، ويتوقع أن تقتصر الردود على أهداف غير مؤذية بالنسبة لتل أبيب.

تضيف هذه المصادر بأنّ الإيرانيين يوم اغتيل قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأميركية في العراق، وكل ما يحمله هذا الاغتيال من تعدٍ فاضح وصارخ على الإيرانيين، ومع كل ما تمثله رمزية قاسم سليماني لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحديداً لدى الحرس الثوري الإيراني، فلم يأتِ الرد الإيراني على قدر وعيدهم وتهديداتهم واقتصر الرد على بضعة صواريخ بدائية، لم تصل الى أهدافها. وهنا يتوقف المصدر ليقول،«فاذا لم ترُد إيران على مقتل سليماني، فحكماً لن ترُد على اغتيال إسماعيل هنية».

 أما بالنسبة لحزب الله، فهو يعمل حسب التوقيت الإيراني، وكانت واشنطن، منذ 7 تشرين الأول 2023، قد حمّلت إيران مسؤولية أي تحرّك يقوم به حزب الله، وبأنّ أي ضربة سيوجهها الحزب لاسرائيل، ستدفع ثمنها طهران.

أما ما يحدث اليوم من قرع طبول الحرب، والأخبار عن حرب إقليمية قد تجرّ إلى حرب عالمية، يصبّ في الدعاية التي تنتهجها إيران، فهي تتعمد رفع منسوب التوتر في المنطقة، بهدف تحريك كل القنوات الديبلوماسية، بغية تسريع المفاوضات، ولتحصد مكاسب جديدة. من هنا تجزم هذه المصادر بأنّ واشنطن باتت على يقين بأنّ رد محور الممانعة لن يرتقِ الى مستوى يجر المنطقة إلى حرب إقليمية، أو فتح جبهة شاملة.a