جبران باسيل يتحضّر لفرصة الانتقام من نواب تياره السابقين

جبران باسيل يتحضّر لفرصة الانتقام من نواب تياره السابقين

  • ٣١ آب ٢٠٢٤
  • عبدالله ملاعب

جلسة نيابية قد تسمح لباسيل الانتقام من كل من آلان عون وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا

اقترب يوم الحساب بين جبران باسيل والنواب المستقيلين من التيار. شهر ونصف يفصل عن انتقام باسيل من كنعان وأبي رميا وآلان عون، تحديدا في المجلس النيابي.

الثلاثاء الثاني والعشرين من تشرين الأول 2024، محطة دستورية برلمانية قد تسمح لجبران باسيل الإطاحة بنواب استقالوا من تياره أو أُقيلوا. فبموجب الدستور، يعقد مجلس النواب اللبناني الجلسة الأولى للعقد العادي في ذلك التاريخ. وهي الجلسة التي يتم فيها إعادة انتخاب  أميني سر المجلس وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية كما ينصّ الدستور اللبناني. فيما يبقى رئيس المجلس ومعه نائب الرئيس خارج اعادة الانتخاب إذ تنتهي ولايتهم مع انتهاء ولاية المجلس ككل بعد 4 سنوات. 

 قد ينجح جبران باسيل في تلك الجلسة في الانتقام من 3 من أصل النواب الأربعة الذين خرجوا من التيار، لتطفوا عبرهم خلافات التيار وواقعه الهش اليوم على سطح الإعلام والمجتمع. إن نجح باسيل في عقد اتفاقيات مع الكتل السياسية في البرلمان، يستطيع الاطاحة بكل من رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان، الذي حمَّله ميشال عون نفسه، مسؤولية الفشل في تطبيق الكابيتال كونترول، ورئيس لجنة الشباب والرياضة سيمون أبي رميا الذي استقال من التيار برسالة مفصّلة نشرت على الإعلام، وقيل أنه استبق قرار إقالته، وأمين سر المجلس آلان عون الذي طرد من التيار وغمز ميشال عون من قناته في حديثه الاخير عندما تحدّث عن أخطاء صارت ممارسات!  

طريق باسيل للانتقام ليس معبّدا أبدا، فالنواب الثلاث ومعهم أبو صعب، يتمتعون بعلاقات سياسية جيدة مع الكتل النيابية، عكس حال باسيل الذي يهاجم حزب الله اليوم، فيخسر الحزب وأمل، ولكن هل يكسر الحزب الجرة مع باسيل كرمى لعيون نواب اسقالوا او اقيلوا بسبب خلافات حزبية داخلية؟ ام يبقى الحزب على تخالفه مع التيار، فيثبت باسيل قدرته على تحجهيم؟ وماذا عن رئاسة لجنة المال والموازنة؟ هل مستعد بري مثلا أن يتخلّى عن كنعان الذي تجمعه ببري أكثر من ملف ومصلحة مشتركة؟