انتقادات واسعة لمانشيني ومطالبات بإقالته وتصحيح مسار "الأخضر"

انتقادات واسعة لمانشيني ومطالبات بإقالته وتصحيح مسار "الأخضر"

  • ٠٨ أيلول ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

ورأى البعض أن مانشيني حصل على فرصة كافية لإبراز إمكانات المنتخب السعودي وتحقيق الأهداف المنشودة، وعلى رأسها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. ولم يعد من الممكن اعتبار الوقت مبكرا للحكم على أداء المدرب، خاصة أنه قضى عاماً كاملاً مع المنتخب، وكان لديه الوقت الكافي لمتابعة اللاعبين وتقويمهم.

اجتاح الغضب، خلال اليومين الماضيين، أوساط الجماهير الرياضية السعودية بعد تعادل المنتخب الأخضر مع إندونيسيا 1-1، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026. 
وتوجهت الانتقادات بشكل واسع إلى المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، خاصة أن المباراة أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله، أمام حضور جماهيري كبير بلغ 43 ألف مشجع.
وطالبت فئة كبيرة من الجماهير بإقالة مانشيني، بسبب الأداء المتواضع للمنتخب تحت قيادته وعدم تقديمه أي تغييرات ملموسة تساهم في تحسين مستوى الفريق. وسيطر الإحباط على المشجعين الذين كانوا يتوقعون فوزاً سهلاً على إندونيسيا، التي يعتبرونها خصماً ضعيفاً، وكانوا يتطلعون إلى بداية قوية في التصفيات.
ورأى البعض أن مانشيني حصل على فرصة كافية لإبراز إمكانات المنتخب السعودي وتحقيق الأهداف المنشودة، وعلى رأسها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. ولم يعد من الممكن اعتبار الوقت مبكرا للحكم على أداء المدرب، خاصة أنه قضى عاماً كاملاً مع المنتخب، وكان لديه الوقت الكافي لمتابعة اللاعبين وتقويمهم.
وبات مستقبل روبرتو مانشيني مع المنتخب السعودي محل تساؤل وجدل بعد التعادل المخيب. والضغوط المتزايدة من الجماهير ووسائل الإعلام تدفع نحو تقويم جدي لأدائه، خاصة في ظل عدم تحقيق تحسن ملحوظ في نتائج المنتخب منذ توليه المنصب.
وعلى الرغم من أن مانشيني يعتبر مدرباً صاحب سمعة عالمية بعد نجاحاته مع المنتخب الإيطالي، إلا أن الجماهير السعودية كانت تتوقع نقلة نوعية في أداء المنتخب، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. 
ومع بدء مراحل التصفيات الحاسمة، قد يضطر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى مراجعة موقفه، إما بإعطائه فرصة إضافية لتحسين النتائج أو التفكير في بديل إذا استمر الأداء دون المستوى المتوقع.
القرار سيتوقف على النتائج في المباريات المقبلة ومدى قدرة مانشيني على تصحيح المسار وتحقيق أهداف التأهل إلى كأس العالم 2026.
حتى الآن، لم يتم طرح أسماء محددة بشكل رسمي كبدلاء محتملين لمانشيني. ومع ذلك، في حال اتخذ الاتحاد السعودي قراراً بإقالته، فقد يتم التفكير في مدربين أصحاب خبرة دولية واسعة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة.
ومن المتوقع أن تشمل القائمة المحتملة مدربين عالميين سبق لهم النجاح في بطولات كبرى أو المدربين الذين يتمتعون بتجربة واسعة في تدريب الفرق في منطقة الشرق الأوسط والخليج. مدربون مثل هيرفيه رينار (الذي قاد المنتخب السعودي سابقا) أو لوران بلان قد يكونون ضمن الأسماء التي يمكن طرحها بناءً على خبرتهم الدولية وتاريخهم مع المنتخبات الوطنية.
وإذا كان البعض الآخر لا يؤيّد تغيير المدربين بهذه السرعة، لكن قد يكون هذا النوع من القرارات مهماً في مرحلة ما خصوصاً إذا تم التوصل إلى قناعة أن التطور أو على الأقل تقديم الأداء الفني المطلوب لن يحدث مع مانشيني. 
كما لفت المراقبون إلى تراجع أداء بعض لاعبي المنتخب السعودي، يتقدمهم سالم الدوسري الذي لم يقدّم الأداء المعروف عنه، وكان بعيداً عن مستواه عدا ركلة الجزاء التي أضاعها، لذا لا يجب أن يكون التركيز بالكامل على انتقاد المدرب وتبرئة اللاعبين، لأن المنتخب السعودي نظرياً كان قادراً على التفوّق على إندونيسيا حتى من دون مدرب. 
والمدرب مانشيني لا يتحمّل وحده مسؤولية كل شيء خصوصاً ركلة الجزاء الضائعة، وانفرادية فراس البريكان، لكن إذا لم يَفُز الأخضر في مباراة الصين المقبلة فلا بد من اتخاذ قرار... إما بالاستغناء عن المدرب أو بإعادة النظر في آليات استدعاء اللاعبين والمستويات التي يقدمونها.