بالفيديو: إشعاعات نووية في بيروت؟

بالفيديو: إشعاعات نووية في بيروت؟

  • ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٤
  • كاسندرا حمادة

بينما تنهار البيوت تحت وطأة القنابل، هناك ما هو أكثر خطورة من الدمار المرئي. فبعد أيام من الانفجارات، جاءت نتائج بعض التحاليل لتكشف عن وجود مادة من اليورانيوم المنضّب.

 

أصوات الانفجارات ليلاً نهاراً تقضي على أدنى درجات الشعور بالأمان. في تلك اللحظة، ويثير الدخان المتصاعد من دوي الإنفجارات الذعر والخوف في نفوس الناس. 

بينما تنهار البيوت تحت وطأة القنابل، هناك ما هو أكثر خطورة من الدمار المرئي. فبعد أيام من الانفجارات، جاءت نتائج بعض التحاليل لتكشف عن وجود مادة من اليورانيوم المنضّب.

فقد أظهرت التحاليل الأولية، بعد أخذ عينات من مواقع الانفجارات في بيروت، وجود مادة من اليورانيوم المنضّب في القنابل التي تستخدمها إسرائيل لضرب الضاحية الجنوبية. وقد أكد نقيب الكيمائيين اللبنانيين، جهاد عبود، في حديث خاص ل«بيروت تايم»، أنّ هذه المادة تحمل آثارًا صحية خطيرة تفوق الدمار المرئي الذي نشهده، بينما نفت وزارة الصحة ذلك. 
وكان قد جاء في بيان الوزارة: أنّه بقصد التحقّق تمّ التواصل في هذا الشأن مع الهيئة اللبنانية للطاقة الذرّية، وأكّد مدير الهيئة الدكتور بلال نصولي أن ليس من أدلّة على استخدام اليورانيوم في الاعتداءات الإسرائيلية ضدّ لبنان حتى الساعة، وأنّ بياناً علمياً سيصدر في هذا الشأن في وقت لاحق، علماً بأنّ الهيئة هي صاحبة الاختصاص والصلاحية في هذا الشأن وتقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية والدولية المعنية ليبنى على الشيء مقتضاه. وأضاف بيان الصحّة: وبناء عليه، شدّدت وزارة الصحة العامّة على توخّي الدقّة في تبنّي معلومات علمية وعدم التسرّع في نشرها من دون التحقّق من صحّتها.
وقد دعا عبّود الدولة اللبنانية  الى رفع دعوى لدى مجلس الأمن ضدّ الانتهاكات التي تُمارس على أرضنا ومحاولة القتل الجماعي للمدنيين الأبرياء في لبنان، متمنّياً على المواطنين عدم الاقتراب من المناطق التي تتعرّض للعدوان والبقاء على مسافة تتجاوز كيلومترين منها. أمّا المرغمون على الاقتراب من هذه المناطق فعليهم الالتزام باللباس الواقي من الغبار ووضع الكمّامات المخصّصة ضد الموادّ الكيميائيّة.
فما هي التداعيات الصحية  لتسرّب تلك المادة؟ 
تسبّب المواد الكيميائية الموجودة في القنابل أمراضًا سرطانية، بينما يؤثر اليورانيوم على الحمض النووي للإنسان على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى أمراض في الرئة والكلى والأعضاء الحيوية.
أما بالنسبة للون الأحمر الذي يظهر نتيجة الانفجارات، فقد يتساءل البعض عن علاقته باليورانيوم. علميًا، ينخفض الصاروخ بسرعة هائلة، ويكون رأسه مكونًا من اليورانيوم المنضّب، أي اليورانيوم غير المشع الذي ينفجر فور ارتطامه بالأرض. بينما الغبار الأحمر هو ناتج عن لون التربة في المكان المستهدف.
ورداً على  سؤال حول إمكانية أن يحمل الهواء ذرات اليورانيوم خارج المواقع المستهدفة مباشرة،  فإنّ وزن اليورانيوم الخفيف، لا يمكن أن ينتقل لمسافات بعيدة. ولكن هذا لا يعني اليوم  أنّ سكان بيروت بمنأى عن كارثة بيئية وصحية كبيرة.
في المحصّلة، إنّ الوضع يتطلّب متابعة علمية دقيقة لتقييم المخاطر الصحية والبيئية وتقديم الدعم المناسب للمتضررين. من المهم أن تكون هناك استجابة عاجلة لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على سلامة المجتمع.