مهرّب صور التعذيب في سوريا تُكشف هويته أخيرا
مهرّب صور التعذيب في سوريا تُكشف هويته أخيرا
بعد سنوات من التخفي نتيجة الخوف من ظُلم نظام الأسد كُشف النقاب أخيرا عن هويته الحقيقية. تجارب قاسية كثيرة عاشها مهرّب صور التعذيب في سوريا، رواها أمام الكاميرا.
الرجل الخفي مهرّب ملفات التعذيب في السجون السورية، عاش سنوات تحت الإسم المستعار "سامي"، حتى زوجته وأولاه ووالديه لم يعلموا أنّ «سامي» الذي يتابعون تقاريره في الإعلام هو إبنهم أسامة.
فمن هو سامي وما علاقته بقيصر؟
أسامة عثمان، المهرّب الأول لأرشيف صور التعذيب في سوريا، كشف عن هويته مؤخراً، وهو اليوم يرأس مجلس إدارة منظمة ملفات قيصر للعدالة.
أسامة أو «سامي» كان مهندساً مدنياً عند إندلاع الثورة السورية عام 2011. عاش في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر و"قيصر" عاش في مناطق النظام، لذا تمكّن الطرفان من التنسيق سراً لتوثيق الصور المرعبة، التي تكشف الإجرام الذي تخطى الخيال في سوريا.
"قيصر" هرَّب الصور عبر"يو أس بي" الى سامي. في عام 2014، بعد أن غادر قيصر وسامي سوريا، كُشف النقاب عن هذه الصور المروعة للمرة الأولى، التي صدمت العالم بوحشيتها.
بعد سقوط الطاغية، تحدث سامي( أسامة عثمان ) علناً عن اللحظات المرعبة التي وثقتها الصور.
شهادات كثيرة رواها عثمان في مقابلات تلفزيونية، توثق جرائم النظام السوري وتظهرأهمية "ملف قيصر" كوثيقة تاريخية تشكل مرجعاً لن تنتهي صلاحيته مع الزمن، وشهادة دامغة على السادية الإجرامية لنظام الأسد