تلويح إيراني بانخراط حزب الله في الحرب
تلويح إيراني بانخراط حزب الله في الحرب
الحزب يشارك ولكن في شنّ البيانات الحربية الممتلئة إدانة واستنكارًا . وليس في وسع الحزب أن يقوم بأكثر من ذلك بحسب الاختصاصيين في الميدان والحروب.
نعم لدى الحليف الأول لإيران القدرة على التحرّك إذا ما دخلت الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب إسرائيل بشكل مباشر.
قالها مسؤول في الخارجية الإيرانية صراحة لمدير مكتب الجزيرة في طهران في الإشارة إلى حزب ا ل ل ه.
ما يعني أنَّ دائرة النار الأولى التي كانت تواجه إسرائيل من المسافة صفر قد تشتعل من جديد بحسب طموح المسؤول الإيراني. التصريح الإيراني الذي أريد له أن يُسرَّب لأهداف تصب في الحرب الإعلامية لم يلاقه تصريح في السياق نفسه من قبل الحزب في لبنان.
الحزب يشارك نعم ولكن في شنّ البيانات الحربية الممتلئة إدانة واستنكارًا والعودة إلى اللغة الدينية المتعلقة بالكفر والإيمان والإسلام والكفار في العالم. وليس في وسع الحزب أن يقوم بأكثر من ذلك بحسب الاختصاصيين في الميدان والحروب.
وهم يؤكدون أنَّ حسابات البيدر في السياسة والإعلام تصبح هباءً منثورًا في حقل حسابات الميدان. وقد بات من المعروف أنّ لبنان يتلقى التهديدات الأميركية الجدية إذا ما فكر أن يجعله الحزب جبهة مضافة إلى الحرب الدائرة، ولكن هذا ليس كلَّ شيء.
فالبرغم من الغموض البنّاء الذي يعتمده حزب الله حيال تكتمه عن المشاركة في الحرب ضدّ إسرائيل من الجنوب اللبناني إلا أنّ المعطيات الميدانية لا تسمح له إطلاقًا بهذا الأمر إلا إذا ما قرر الإنتحار على غرار ما فعل هتلر.
في هذا السياق تؤكد معلومات سريّة للغاية حصلت عليها «بيروت تايم» أنَّ الحزب تلقّى ضربات شبه قاضية لقدراته العسكرية الكبيرة في أيلول سبتمبر عام 2024 بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
والضربات الأكثر إيلامًا أتت بعد تدمير القوات الجوية الإسرائيلية مصانع السلاح والمسيّرات التي كان يعتمد عليها الحزب إذا ما واجه صعوبة في خطوط الإمداد الممتدة من العراق فسوريا فلبنان.
أمّا الضربة الاستراتيجية الأكبر فكانت في قطع طرق الإمداد هذه بشكل نهائي عبر سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتركه المحور بما فيه ومن فيه والهرب إلى موسكو.
وفي علم العسكر فإنَّ أكبر جيش في العالم لا يمكنه أن يخوض أي معركة في ظلّ عدم وجود خط للإمداد أو مصانع للسلاح. وبالتالي فإنَّ السلاح الذي بقي لدى الحزب لن يكفي لمعركة طويلة أو حتى متوسطة الأمد بحسب خبراء في الميدان.
ويروي خبراء أنَّ التمسك بهذا السلاح أمرٌ طبيعي في هذه المرحلة، والهدف هو الدفاع عن النفس في حال عودة التوغل البريّ الإسرائيلي. وأيضاً إنّ التمسّك بهذا السلاح هو أيضًا للحماية الذاتية من الدولة اللبنانية في حال قررت نزع سلاح الحزب بالقوة. أو وفي حال لم يحصل الحزب على ضمانات تحمي مقاتليه من أن يصبحوا مطلوبين للدولة أو لدول أخرى باعتبار أنَّ الحزب بجزئه الأكبر كان منظومة عسكرية لا حزبًا سياسيًا كالأحزاب الأخرى.
للإطلاع على الفيديو:
https://www.instagram.com/reel/DLIPrdeNRYa/?igsh=ZHI0N2VzMjhzYXYy