فضيحة إدارية جديدة تُطيح بمرشح الأولمبية اللبنانية إلى المجلس القاري
فضيحة إدارية جديدة تُطيح بمرشح الأولمبية اللبنانية إلى المجلس القاري
الغلطة المميتة والفاضحة هذه المرة أدت إلى رفض ترشيح أمين صندوق اللجنة رئيس اتحاد الجودو فرنسوا سعادة لعضوية المجلس التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي. هذا الترشيح تم رفضه بسبب مخالفته للأصول المتبعة، حيث قُدّم في خانة "الكوتا النسائية"!؟
فضيحة جديدة ضربت باللجنة الأولمبية اللبنانية على الساحة الدولية هذه المرة، تُضاف إلى سلسلة الأخطاء الإدارية والتنظيمية والخلافات الطائفية والسياسية المتحكّمة في مفاصل اللجنة والتي أدّت إلى انقسامها ودخول أقطابها في دعاوى متبادلة عبر المحاكم وهو الامر المحظور على الساحة الرياضية العالمية والمحلية إلى أن تمكّنت الطبقة السياسية مؤخراً من إعادة الربط بين الطرفين المتخاصمين عبر "تبويس اللحى" المعتاد على الساحة، من دون أن ننسى الارتكابات على المستويات كافة من اتحادات ولجنة ووزارة الشباب والرياضة التي رفضت مؤخراً تنفيذ قرار مجلس الشورى.
الغلطة المميتة والفاضحة هذه المرة أدت إلى رفض ترشيح أمين صندوق اللجنة رئيس اتحاد الجودو فرنسوا سعادة لعضوية المجلس التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي. هذا الترشيح تم رفضه بسبب مخالفته للأصول المتبعة، حيث قُدّم في خانة"الكوتا النسائية"!؟
في المقابل، نجح رئيس الاتحاد اللبناني للفروسية اللواء سهيل خوري، العضو السابق في المجلس التنفيذي، في الفوز بالمقعد بشكل مستقل، خاصة لما تربطه من علاقات طيبة مع الأعضاء خلال الفترة الطويلة التي قضاها عضواً في اللجنة التنفيذية القارية.
وأهدى خوري، في تصريح لموقع "بيروت تايم" من نيودلهي حيث انعقدت الجمعية العمومية الـ44 للمجلس الأولمبي الآسيوي، فوزه إلى لبنان واللبنانيين معتبراً ذلك إنجازاً جديداً على المستوى الرياضي القاري.
وأشار خوري إلى أن إعادة انتخابه في هذا المنصب تعكس جهوده المتواصلة في خدمة الرياضة اللبنانية على مدى العقود الماضية، كما تمثل ثقة القارة الآسيوية بشخصه.
هذه الفضيحة الجديدة أثارت العديد من التساؤلات حول الإدارة السيئة التي تقود شؤون اللجنة الأولمبية اللبنانية خصوصاً اللجنة التنفيذية الحالية.
وهذه ليست المرة الأولى تواجه اللجنة مشاكل إدارية، إذ تم إرسال رسالة خاطئة إلى المجلس الأولمبي الآسيوي تتضمن معلومات غير صحيحة تشير إلى انتماء لبنان للقارة الأفريقية بدلاً من الآسيوية.
هذه الأخطاء تضع مصداقية اللجنة تحت المجهر، وتثير التساؤلات حول قدرة القائمين على إدارة الشؤون الرياضية المحلية والدولية بفاعلية، علماً أن ما حصل هو من صلاحيات الأمين العام للجنة حصراً.
الوضع الحالي يعكس أيضاً الحاجة الملحة لإصلاح جذري داخل المنظومة الرياضية اللبنانية، بما في ذلك الوزارة والاتحادات والأندية، وليس فقط اللجنة الأولمبية.
السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت الاتحادات الرياضية ستتخذ خطوات جدية لانتخاب إداريين أصحاب خبرة وجدارة قادرين على تصحيح المسار، أو ما إذا كانت نفس الطبقة بالفاسدة ستظل تسيطر على الرياضة اللبنانية.
الرياضة اللبنانية بحاجة إلى نهضة شاملة وإدارة حكيمة تعيد إليها الثقة محلياً ودولياً، بعيداً عن الفشل الإداري المتكرر الذي يهدد مكانتها.
كما شهدت الجمعية العمومية الـ44 انتخاب الهندي راجا راندير سينغ رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي لفترة تمتد من 2024 إلى 2028. وقد فاز سينغ بالإجماع بعد حصوله على 45 صوتاً من أصل 45، باستثناء امتناع صوت واحد. يُذكر أن سينغ (77 عاماً) شغل مناصب رفيعة في المجلس منذ 1991، بما في ذلك منصب الأمين العام ونائب الرئيس مدى الحياة عام 2015، وشارك خمس مرات في الألعاب الأولمبية ضمن رياضة الرماية. كما شغل منصب الرئيس بالإنابة منذ عام 2021 حتى موعد الجمعية العمومية أمس.
وقال راندير سينغ متوجها إلى أعضاء الجمعية العمومية بعد انتخابه: "شكرا جزيلا، نحن فخورون جدا بهذا الحب وهذه المودة، شكرا لكم من أعماق قلبي. فبفضل دعمكم، أظهرتم أن آسيا موحدة وأنها عائلة واحدة. نحن دائما هنا من أجلكم".
وشهدت الجمعية العمومية أيضا انتخاب نواب الرئيس للمناطق الجغرافية الخمس في المجلس الأولمبي الآسيوي، فضلا عن خمسة أعضاء في المكتب التنفيذي.
نواب الرئيس للمناطق الجغرافية الخمس:
شرق آسيا: تيموثي فوك من هونغ كونغ، الصين.
جنوب شرق آسيا: د. نورزا زكريا من ماليزيا.
جنوب آسيا: الأمير جيغييل فانغتشوك من بوتان.
غرب آسيا: د. ثاني الكواري من قطر.
وسط آسيا: اوتابيك اوماروف من أوزبكستان.
أما أعضاء المكتب التنفيذي فهم:
شرق آسيا: السيدة ميكاكو كوتاني من اليابان.
جنوب شرق آسيا: د. سوبيتر ساماهيتو من تايلاند.
وسط آسيا: السيدة اولغا ريباكوفا من كازاخستان.
غرب آسيا: نورة الجسمي من الامارات العربية المتحدة.
جنوب آسيا: لم يتقدم أحد بترشيحه.