عربي ودولي

  • تيريزا كرم
ي الفترة الأخيرة، شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان تصعيداً خطيراً، مع استهداف قيادات فصائل فلسطينية من قبل إسرائيل. كانت البداية مع اغتيال قائد حركة حماس في لبنان، فتح شريف أبو الأمين . في غارة استهدفت منزله بمخيم البص في مدينة صور جنوب لبنان في الثلاثين من أكتوبر أي ما يقارب السنة من تاريخ طوفان الاقصى. الهجوم أدى إلى مقتله مع زوجته ، مما شكل ضربة موجعة لحركة حماس في الخارج. ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، بل تبعتها غارات أخرى في اليوم عينه استهدفت قيادات في تنظيمات فلسطينية مختلفة، بما في ذلك اغتيال ثلاثة من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ضربة استهدفت منطقة الكولا في بيروت. تتزامن هذه العمليات مع تصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، خاصة بعد استهداف السيد حسن نصر الله، مما يجعل هذه الاستهدافات تزعزع استقرار الفصائل الفلسطينية في لبنان. كما امتدت الغارات لتستهدف القيادات الميدانية لحركة فتح، مثل اغتيال حسن منير المقدح، نجل قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان منير المقدح، في غارة على مخيم عين الحلوة. وتعد عملية استهداف مخيم عين الحلوة الثانية للمخيمات الفلسطينية في لبنان منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» وهي أول ضربة لمخيم عين الحلوة منذ سنوات. هذا التصعيد أثار المخاوف من أنّ المخيمات الفلسطينية قد أصبحت ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية، مما ينذر بمرحلة جديدة من الصراع.