كرة سلة

شهدت المباراة تألقًا لافتًا من يوسف خياط الذي سجل 25 نقطة مع 4 متابعات و5 "بلوك شوت". وأضاف كريم زينون 19 نقطة، وجهاد الخطيب 14 نقطة، بينما سجل لاوسون 12 نقطة مع 6 متابعات، وتميّز جاد خليل بتمريراته الحاسمة التي بلغت 7 تمريرات.

وهذا الفوز الـ100 للرياضي على الحكمة مقابل 48 خسارة ما بين آب 1994 وتموز 2025، أي خلال 31 عامًا بالتمام والكمال. وكان الرياضي فاز في المباراة الأولى في المنارة 86-81، وفي المباراة الثانية في غزير 77-71، قبل أن يخسر على أرضه 85-95، ثم يعود ويفوز في غزير 83-75.

نجح الرياضي في التقدّم معظم فترات المباراة، وتألق في صفوفه هايك غيوكشيان وكابتنه أمير سعود، فيما كان عمر جمال الدين نجم الحكمة والمباراة بلا منازع.

شهدت المواجهة تألقًا لافتًا لنجم "الحكمة" سيكو دومبويان، الذي كان العنصر الأبرز بتسجيله 26 نقطة و11 متابعة و3 تمريرات حاسمة، ما جعله نجم اللقاء بلا منازع.

انتهى اللقاء بفوز الرياضي بنتيجة 77-71 بعد تمديد المباراة شوطًا إضافيًا، إثر انتهاء الوقت الأصلي بتعادلٍ مثيرٍ 67-67، ليقترب بالتالي خطوةً جديدةً من الاحتفاظ بلقبه، إذْ بات بحاجة لانتصارَيْن إضافيَيْن فقط لحسم السلسلة.

تميّزت المباراة بتقاربٍ كبيرٍ في معظم فتراتها، إذ تبادل الفريقان التقدم أكثر من مرة، في مشهدٍ عكس الندّية التاريخية بينهما. لكنّ خبرة لاعبي الرياضي وتركيزهم العالي كانا العنصر الفارق في الدقائق الحاسمة من اللقاء.

ولعلّ ما يجعل إنجازه الأخير في دوري غرب آسيا أكثر من مجرّد فوز، هو السياق الذي أُحرز فيه: موسمٌ طويل، خصومٌ عتاة، ضغوط جماهيرية وإعلامية، وواقع لبناني داخلي مأزوم، لم يمنع هذه المنظومة من البقاء صلبةً، متماسكةً، متقدّمةً على الآخرين بخطوات عديدة. في المقابل، قد يبدو المركز الثالث للبعض مجرّد عزاء بعد الفشل في نيل الذهب، لكن في الحالة الحكماوية، هو أكثر من ذلك بكثير. إنه دليل على أنّ الفريق لم يستسلم للانكسار، بل نهض سريعًا، وأثبت أنّ روح الانتصار لا تُقاس فقط بعدد الكؤوس، بل بقدرة المجموعة على النّهوض في وجه الانتكاسات.