بالفيديو- مستشار الشرع يدعو لحل الإخوان في سوريا!
بالفيديو- مستشار الشرع يدعو لحل الإخوان في سوريا!
أحمد موفق زيدان مستشار الرئيس أحمد الشرع للشؤون الإعلامية دعا صراحة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا إلى حل نفسها، معتبراً أنّ تمسكها بشكلها التنظيمي الحالي يضرّ بالبلاد ويعزلها عن السياق السوري الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وجاءت المقالة بعد أسابيع قليلة فقط من تعيين زيدان في منصبه في آب الجاري، وهي الخطوة التي أثارت بدورها موجة من الإنتقادات، خصوصاً من جهات معارضة علمانية أو قومية، رأت في التعيين مؤشراً على تقارب غير معلن بين السلطة الجديدة والجماعة أو على الأقل أحد رموزها السابقين. ويُعدّ زيدان شخصية معروفة في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث عمل مراسلًا لقناة «الجزيرة» سابقاً، وارتبط إسمه بأنشطة معارضة للنظام وبانتمائه التاريخي للجماعة.
جماعة الإخوان المسلمين تُعدّ أكبر تنظيمات الإسلام السياسي وأوسعها إنتشاراً عبر القارات الخمس. أسّسها حسن البنا عام 1928 في مصر، وسعت منذ البداية إلى الجمع بين التربية الدينية والتنظيم السياسي، مع إعطاء طابع عسكري عبر الكشافة والجوالة، وصولاً إلى «النظام الخاص» المسؤول عن عمليات الإغتيال. لاحقاً، أسّست الجماعة «التنظيم الدولي» الذي يربط فروعها بالمركز في مصر من خلال البيعة للمرشد العام.
تاريخ الجماعة حافل بالإنشقاقات، إذ تركها رموز بارزون وقدموا نقداً حاداً لتجربتها، كما حدث في مصر والأردن وسوريا. في سوريا مثلاً أسّس الشيخ مصطفى السباعي الفرع الأول للجماعة، ثم تتابع على قيادتها أسماء مثل عصام العطار وعبد الفتاح أبو غدة وعدنان سعد الدين. وتورطت الجماعة هناك في أحداث عنف خصوصاً بمدينة حماة عبر «الطليعة المقاتلة» التي قادها مروان حديد.
كذلك انبثقت عنها تيارات جديدة مثل جماعة «السرورية» التي أسّسها محمد سرور بعد انشقاقه عن الفرع السوري. أما في بلدان أخرى، فقد شهدت الجماعة انسحابات فردية وجماعية، كما في حالة ليث شبيلات وبسام العموش في الأردن.
ورغم محاولات بعض الفروع حلّ نفسها، أثبتت التجربة أنّ الجماعة قادرة على إعادة إحياء تنظيمها في كل مرة. لذلك تبقى العلاقة بين الدولة السورية الجديدة والجماعة موضع ترقب وتحليل.