إسرائيل.. تاريخ من المجازر في لبنان
إسرائيل.. تاريخ من المجازر في لبنان
الوحشية الإسرائيلية ليست وليدة اليوم، فكل ما نراه اليوم هو حصاد أعوام من جرائم القتل الجماعي. فمنذ عام 1948، ترتكب إسرائيل المجازر دون رادع قانوني أو إنساني بحقّ الأطفال والمدنيين وتضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية.
وفي الواقع، فإنّ المجازر الإسرائيلية لم تقتصر فقط على الفلسطينيين واللبنانيين، إذ كان للمصريين نصيب أيضاً من الجرائم الإسرائيلية. لكن في ما يلي بالتواريخ سجل إسرائيل الحافل بالمجازر في لبنان.
بدأت المجازر الاسرائيلية في لبنان عام 1948 بمجزرة «مسجد صلحا» الجنوبية عندما جمع الأهالي في مسجد البلدة وطلب منهم إدارة وجوههم إلى الحائط وبدأ إطلاق النار عليهم من الخلف، فتحوّل المسجد إلى حمام دم.
وبعد ذلك إستمرت المجازر، ونذكر مجزرة حولا التي إرتكبتها اسرائيل عام 1949 وأودت بحياة 90 لبنانياً. وقامت بإعتقال النساء والرجال وعمدت إلى إعدام الرجال والمسنين، ودمرت المنازل التي جمعتهم فيها، فوق رؤوسهم أو رميهم بالرصاص. هذا وشهدت بلدة حولا مجزرة ثانية عام 1967، وذهب ضحيتها 5 قتلى من النساء.
الى مجزرة حانين عام 1967، بعد حصار للقرية دام 3 أشهر، ثم قامت بإقتحام القرية وأقدمت على قتل السكان بالفؤوس ونهب محتويات المنازل وإشعال النار فيها.
وفي مجزرة يارين عام 1974 ،عمدت قوة عسكرية إسرائيلية إلى التسلل بإتجاه البلدة فنسفت 17 منزلاً وقتلت 9 مواطنين.
أما مجزرة عيترون جنوبي لبنان عام 1975 فأدت إلى مقتل 9 أطفال. وشهدت هذه البلدة مجزرتين الأولى كانت إثر إنفجار قنبلة موقوتة أصابت عدداً من أطفال البلدة والثانية عام 1989 فيما إعتقلت 3 اخوة وعصبت أعينهم وأعدمتهم ورمت جثثهم على الطريق.
ونصل إلى مجزرة بنت جبيل عام 1976عام عندما قصفت القوات الإسرائيلية سوق الخميس في بلدة بنت جبيل وذهب ضحية هذه المجزرة 23 قتيلاً و30 جريحاً.
ولا يمكن أن ننسى مجزرة الأوزاعي عام 1978 حيث قام الطيران الإسرائيلي بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية في منطقة الأوزاعي المتاخمة للعاصمة بيروت ما أدى الى قتل 26 مواطناً وجرح آخرين وتدمير 30 وحدة سكنية تدميراً كاملاً.
ونذكر أيضاً مجزرة راشيا عام 1978 حيث قتلت المدفعية الإسرائيلية 15 لبنانياً كانوا ملتجئين الى كنيسة البلدة، إضافة إلى مذبحة كونين عام 1978 عندما هاجمت القوات الإسرائيلية قرية كونين في قضاء بنت جبيل، وقتلت 29 مواطناً غالبيتهم من الأطفال، ومجزرة عدلون في الجنوب عام 1978 التي قتل فيها 20 شخصا في قصف طال سيارتين.
إلى ذلك، هاجم الإحتلال الإسرائيلي قرية الخيام عام 1978، تسبّب بمجزرة أودت بحياة أكثر من 100 شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 70 و85 سنة. إضافة إلى، مجزرة العباسية عام 1978، عندما قصف الطيران الإسرائيلي مسجداً في بلدة العباسية التجأ إليه عدد من العائلات فقتل 112 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال .
هذا و إرتكبت قوات الإحتلال الإسرائيلي مجزرة سحمر عام 1984 حيث إقتحمت الدبابات والآليات البلدة وعملت على تجميع الأهالي في ساحة البلدة، ومن ثم أطلقت النار عليهم مما أسفر عن إستشهاد 13 مواطناً وإصابة 12 بجروح. وفي عملية من تدبير المخابرات الإسرائيلية، سقط 75 شخصا ومئات من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال في مجزرة بئر العبد عام 1985 جراء إنفجار سيارة مفخخة.
ونذكر أيضاً مجزرة إقليم التفاح عام 1985 حيث سقط أكثر من 30 شخصا ومئات من الجرحى. وآنذاك، شهد الجنوب اللبناني مجزرة جباع ودير الزهراني عام 1994 التي إرتكبها سلاح الجو الإسرائيلي حين أغار على مبنى من طابقين في بلدة دير الزهراني ودمره على من فيه من عشرات الأشخاص. إضافة إلى مجزرة النبطية الفوقا عام 1996 التي نُفذت بطائرات حربية إسرائيلية.
مجزرة قانا الثانية ولها حكاية أخرى تروى، ارتكبتها آلة القتل الإسرائيلية ومن خلفها حكومة الإحتلال في حرب يوليو/ تموز 2006، أما مجزرة قانا الأولى فتعود ذكراها إلى الثامن عشر من أبريل/ نيسان 1996 حيث أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي قذائف من عيار 155 ملم محرمة دولياً (تنفجر قبل ارتطامها بالأرض) على مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة في بلدة قانا مستهدفة 3 هنغارات كان يلجأ إليها الأهالي من بلدة قانا والقرى والبلدات المجاورة من القصف الإسرائيلي خلال عملية عناقيد الغضب، ذهب ضحية هذه المجزرة 105 أشخاص من المواطنين بينهم 33 طفلاً.
وفي الختام منذ بدء طوفان الأقصى، يشهد الجنوب اللبناني مجازرَ إسرائيلية أخرى تضاف الى سابقاتها وجديدها مجزرة مدينة النبطية حيث قُتل عشرة شهداء بعدما تمّ إستهداف مبنىً سكنياً.