"هوكشتاين" مُتهم بالفساد.. ودعم الجيش معلَّق

"هوكشتاين" مُتهم بالفساد.. ودعم الجيش معلَّق

  • ٢١ شباط ٢٠٢٤
  • عبدالله ملاعب

تلقت الدولة اللبنانية صباح اليوم الأربعاء، ممثلة بوزارة الخارجية وقيادة الجيش، قرار تأجيل «مؤتمر باريس» لدعم الجيش اللبناني الذي كان مقرراً أن يعقد في السابع والعشرين من شهر شباط، إلى أجل غير مُحدّد بعد.

وأتى هذا القرار بعد يوم من إجتماع سفراء اللجنة الخماسية المختصة بلبنان في قصر الصنوبر في بيروت. فيما نقلت معلومات مطّلعة على الإجتماع أنَّه ناقش الجهود الدولية لدعم لبنان في مجال تعزيز قدرات الجيش اللبناني، لتكن النتيجة، تأجيل المؤتمر، في الوقت  الذي كان يتحضّر فيه قائد الجيش اللواء جوزيف عون لحضوره شخصياً في العاصمة الفرنسية باريس، وكان قد ناقش وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب تفاصيله مع السفير الفرنسي في لبنان «هيرفي غارو».

وتكشف معلومات ديبلوماسية خاصة ل«بيروت تايم» أنَّ تأجيل المؤتمر المخصّص لدعم الجيش لا يعني تخلّي الأميركيين أو الفرنسيين عن الجيش اللبناني الذي «يجب أن يمتلك قرار السلم والحرب في لبنان، إلا أنَّ التأجيل معطوف على حركة ديبلوماسية ناشطة في لبنان تهدف لمنع  إنزلاق البلاد إلى حرب شاملة وواسعة مع إسرائيل، وسيتمّ القيام بمزيد من المشاورات بين الدول المشاركة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني قبل إنعقاده»، بحسب المصدر. 

وفي ضوء الحراك الديبلوماسي، حطَّ اليوم في بيروت وفد من الكونغرس الأميركي يضم عضوين بارزين من الحزب الديمقراطي الأميركي ومن اللجنة القضائية للكونغرس وهما «ريتشارد بلومنثال» و«كريستوفير كونز» اللذين كانا قد زارا تل أبيب وإلتقيا قيادات إسرائيلية في «كابينت» الحرب مطلع هذا الأسبوع. وكان قد أعلن «بلومنثال» بعد لقاءاته في تل أبيب أنَّ واشنطن تأمل  على ضوء المشاورات مع الإسرائيلين أن يتمّ وقف إطلاق النار في غزة والقيام بصفقة تبادل للأسرى. فيما أكَّد من تل أبيب أنّ إسرائيل تقترب من «إنهاء القتال الهادف لتفكيك قدرات «حماس»، وذلك يوفر فرصة فريدة من نوعها».

 
«هوكشتاين» لن يزور لبنان.. ومتّهم بالفساد

زيارة الوفد الأميركي المتواجد اليوم في لبنان والذي يلتقي إلى جانب الرئيس برّي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون، لن يلحقها زيارة للمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان «أموس هوكشتاين» في المنظور القريب، كما كان قد أُشاع سابقاً. فالأخير منشغل اليوم بأزمة قضائية تلاحقه في الولايات المتحدّة. 

فقد كشفت صحيفة «دايلي كالير» الأميركية أنَّ رئيس السلطة القضائية في مجلس النواب الأميركي السيناتور «جيم جوردان» ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، السيناتور «جيمس كومر»، بعثا برسالة إلى «أموس هوكشتاين» يستدعيانه فيها للإستماع إلى أقواله بشأن عمله السابق مع  شركة «بلو ستارز ستراتيجييز»، وهي إحدى شركات الضغط أو «اللوبي» الأميركية الكبرى. وكان قد أوصى بها نجل الرئيس «جو بايدن»، «هانتر بايدن» لشركة «بوريسما» الأوكرانية للطاقة، فيما فشلت الشركة الأميركية بالتصريح عن مبلغ قيمته 480 ألف دولار كانت قد تلقته من الشركة الأوكرانية، وفقا لتقارير في مصلحة الضرائب الأميركية. ويُذكر هنا أنّ «هانتر جو بايدن» كان قد أقر أمام المدّعي العام الأميركي في ولاية «ديلاوير» العام الماضي قيامه بجرائم مالية ضريبية وحيازة السلاح بشكل غير شرعي أثناء تعاطيه المخدرات.