بالفيديو: خلفيات الـ«وودن بايكري» ومسار التحقيقات.. تساؤلات وريبة

بالفيديو: خلفيات الـ«وودن بايكري» ومسار التحقيقات.. تساؤلات وريبة

  • ٠٩ حزيران ٢٠٢٤
  • خاص بيروت تايم

صحة اللبنانيين وسلامتهم الغذائية فوق أي اعتبار

الغبن وقع على رتباء التحقيق لدى المديرية عامة لأمن الدولة في قضية الـWooden Bakery بينما هم  سعوا لتبيان الحقيقة، قامت القيادة بتسرّيب التحقيق في الإعلام  لمكاسب وغايات في نفس يعقوب. 
فعندما تم توقيف رئيس مجلس إدارة، الـWooden Bakery أسعد أبو حبيب، ومجموعة من المدراء والموظفين، كان التحقيق يتمحور حول 116 طنا من الطحين الفاسد الذي تم ضبطه في مستودع للشركة في زحلة. ثم أعيد توقيف مديرة في المؤسسة  اقتحمت المستودع نفسه وسرقت الـdvr، لإخفاء معالم الجريمة، وقد ظهر ذلك جليا من خلال الجروح على يديها، إذ أنّها اقتحمت المستودع من باب خلفي وكان الوصول إلى الـDVR أمراً تطلب العناء. 

بعد هذه الواقعة، طرحت علامات استفهام كثيرة  حول الإدارة التي من الواضح أنَّها أرادت طمس الأدلة. ولكن قبل تلك التفاصيل، كانت حملة على الشركة قبل أن تتوضح جميع المعطيات، وكأنّ ثمة جهة أرادت ابتزاز المؤسسة. وكان ذلك الأمر مريباً، وطرح بدوره تساؤلات حول الجهة التي تقف خلفه. 

ولكن فوق كل ذلك، يبقى السؤال الأهم: لماذا أبقت الإدارة على الطحين المنتهي الصلاحية؟ وبعيدا عن التبريرات التقنية التافهة حول جودته، إلا أنّ الإجراء الأساسي في التجارة هو تلف المواد المنتهية الصلاحية وهذا ما لم يحصل في المستودع التابع للـWooden Bakery. 

خلفيات التحقيقات 

في ما يخصّ التحقيقات، لم تتقدّم بداية كما يجب لدى أمن الدولة، ولم تسلك الأمور مساراً طيباً بين مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات وأمن الدولة. الأمر الذي استدعى تدخلا من مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار الذي طلب نقل الملف من أمن الدولة إلى شعبة المعلومات. وكان سبق ذلك ضغوطات كثيرة على القاضي بركات، الذي تواصل معه رئيس سابق للجمهورية وقائد أمني رفيع المستوى غالباً ما كان ضيفاً لدى مالك الـWooden Bakery على متن يخته أو منزله في «فقرا».

في المحصّلة، ثابتة واحدة تبقى. تتمثل بأنّه ولو كانت إدارة الشركة شفافة واتهمت ظلماً كما أعلنت، فلماذا لجأت  الى بعض الأقلام للدفاع عنها على الفور قبل انتهاء التحقيقات المستمرة إلى اليوم لدى شعبة المعلومات.