كوبا أميركا: 16 منتخباً أبرزها الأرجنتين والبرازيل والغائب الأكبر نيمار

كوبا أميركا: 16 منتخباً أبرزها الأرجنتين والبرازيل والغائب الأكبر نيمار

  • ٢٠ حزيران ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

المجموعة الأولى: الأرجنتين - كندا - تشيلي - بيرو. المجموعة الثانية: المكسيك - الإكوادور - فنزويلا - جامايكا. المجموعة الثالثة: الولايات المتحدة الأميركية - أوروغواي - بنما - بوليفيا. المجموعة الرابعة: البرازيل - كولومبيا - باراغواي - كوستاريكا.

تستضيف الولايات المتحدة الأميركية، النسخة الرقم 48 من بطولة كوبا أميركا، بمشاركة 16 منتخبا بينها 10 من أميركا الجنوبية و6 من أميركا الشمالية، ما بين 20 يونيو/حزيران الجاري وتستمر حتى 14 يوليو/تموز المقبل، على أن يجمع اللقاء الإفتتاحي منتخبا الأرجنتين حامل اللقب وكندا.
ويعد منتخبا الأرجنتين والأورغواي الأكثر تتويجا بلقب كوبا أميركا عبر التاريخ برصيد 15 لقبًا، ويأتي منتخب البرازيل ثالثًا بـ9 ألقاب. 
ويتوقع الخبراء هيمنة منتخبات محددة على المنافسة من أجل التتويج بلقب البطولة، يتقدمها عملاقا القارة: الأرجنتين حاملة اللقب، والبرازيل الساعية لاستعادة مجدها. 
فريقا التانغو والسامبا يعتمدان على تألق نجميهما ليونيل ميسي وفينيسيوس جونيور، اللذين يُقدمان مستويات إستثنائية مع أنديتهما، ولكن لا ينبغي الإستهانة بقدرات منتخبات أخرى قوية تسعى لخطف اللقب، مثل الأوروغواي، حاملة لقب كأس العالم مرتين.

الأرجنتين للاحتفاظ باللقب
يدخل منتخب الأرجنتين البطولة حاملًا لقب النسخة الأخيرة، باعتباره المرشح الأقوى للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي. إلّا أنّ هزيمة مفاجئة أمام الأوروغواي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي الأولى له منذ كأس العالم 2022، أثارت بعض الشكوك حول قدرته على الإحتفاظ بلقبه، لكن سرعان ما استعاد المنتخب الأرجنتيني عافيته، محققًا فوزًا كبيرًا على غريمه اللدود البرازيل، ليؤكد مجددًا حضوره وقوته وإمكاناته العالية.
وقد تُشكّل بطولة كوبا أميركا 2024 المسرح المثالي لآخر ظهور للنجم الأسطوري ليونيل ميسي بقميص المنتخب الأرجنتيني في أوج عطائه. فبعد أن حصد لقبين كبيرين متواليين خلال السنوات الثلاث الماضية، بات لدى «التانغو» ثقافة الفوز الراسخة، مما يجعله من أبرز المرشحين لنيل لقب البطولة هذا الصيف.
يملك ألبيسيليستي فريقا قويا يتكون من لاعبين ذوي خبرة وموهوبين، بقيادة ميسي. كما يمكن للمدرب ليونيل سكالوني الاعتماد على أنخيل دي ماريا ولاوتارو مارتينيز وجوليان ألفاريز، وأيضا على الحارس المخضرم إيميليانو مارتينيز، الذي قدم أداء جيدا للغاية قبل عامين في مونديال قطر.
منذ وصول ليونيل سكالوني، وجد الفريق توازنا جيداً بين حيازة الكرة والإيقاع، مما يسمح له بالتكيف مع منافسين مختلفين.
وأكد سكالوني أن ليونيل ميسي، الذي لعب 90 دقيقة في مباراة ودية ضد غواتيمالا، سيلعب قدر الإمكان في كوبا أميركا. وقال سكالوني في مؤتمر صحافي بعد فوز الأرجنتين الودي 4-1، والذي سجل فيه ميسي هدفين وصنع آخر "ليو يعرف أنه سيلعب دائما، سيعطيني إشارة بذلك عندما يكون قادرا".
وأضاف المدرب «يتعين علينا الإعتناء به قدر الإمكان. إذا كانت حالته جيدة فسوف يلعب. ليس هناك أي شك في ذلك». وأشار سكالوني إلى أنّ ليونيل ميسي ترك زميله لاوتارو مارتينيز، يسجل ركلة جزاء في المباراة. وقال المدرب «منفذ ركلات الجزاء هو ليونيل... هذه الإشارة تظهر الوحدة الموجودة في الفريق».
وتسير الأرجنتين في مسار إيجابي منذ عام 2021، إذ فاز المنتخب بكوبا أميركا في 2021، ونهائي كأس الأبطال "فيناليسيما" في 2022 ضد إيطاليا (الفائز ببطولة أمم أوروبا 2020)، وبكأس العالم 2022.
ويمكن لهذه الديناميكية والثقة المكتسبة في السنوات الأخيرة أن تدفع ميسي وأقرانه للبحث عن لقب جديد.

البرازيل تبحث عن اللقب العاشر
كان منتخب البرازيل أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب قبل إصابة نجمه الأبرز نيمار، حيث كان يتصدر المجموعة ويقدم عروضًا قوية تُعزّز آمال جماهيره في تحقيق النجاح. لكن الإصابة القوية التي تعرض لها نيمار شكّلت ضربةً موجعةً للسيليساو.
ويُعاني منتخب البرازيل من غياب نجمه الأبرز نيمار بسبب الإصابة، لكنه يمتلك العديد من المواهب الهجومية الأخرى القادرة على تعويض غيابه. ومن بين هذه المواهب، برز مؤخرًا نجمٌ جديدٌ هو إندريك، الذي أثار إعجاب الجميع بموهبته الاستثنائية وأسلوبه المميز في تسجيل الأهداف، والذي يرى متابعون أنه يشبه إلى حد كبير أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه. وقد تألق إندريك في آخر مباراتين وديتين للمنتخب، إذ سجل هدفًا في مرمى كل من إنكلترا وإسبانيا، ليُعلن عن نفسه للعالم كأحد نجوم المستقبل.
كما يملك السيليساو لاعبين متميزين، من بينهم فينيسيوس جونيور ورودريغو (ريال مدريد)، اللذين سيكون بمقدورهما بثّ حياة جديدة في الفائز بكأس كوبا أميركا عام 2019.
علاوة على ذلك، نجح مدرب البرازيل الجديد دوريفال جونيور في استخراج أفضل الإمكانات من اللاعبين، وتسلّط تكتيكاته المرنة والقابلة للتكيف الضوء على الصفات الفنية والإبداعية للمهاجمين.
وقال المدرب بعد التعادل مع المنتخب الأميركي: «هناك بعض اللاعبين الذين هم بالتأكيد في التشكيلة وبعضهم ليس كذلك، لكن الأمر الأساسي هو أننّي واثق جداً من اللاعبين. أمامنا رحلة كبيرة ومن الطبيعي أن تكون هناك تقلبات في المباريات. نحن نلعب بتشكيلتين مختلفتين تماماً، لكن اللاعبين بدأوا بالفعل تقديم ما نريده، على الرغم من أنّنا لم نعمل معاً لفترة طويلة. ما زالت أمامنا أيام كثيرة وآمل أن نتمكن من رفع مستوى أدائنا»
لا يزال هناك وقت أمام دوريفال لإجراء التعديلات، حيث لن تبدأ حملة البرازيل في كوبا أميركا حتى 24 حزيران، عندما يلتقون كوستاريكا. في الفترة التي تسبق المباراة الافتتاحية للبطولة، سيواصل المدرّب تجربة لاعبين وتكتيكات مختلفة، مع تجنّب اللعب بمراكز ثابتة والإنتقال نحو أسلوب اللعب الذي يريد رؤيته.
قال دوريفال: «قد تعتقد أننا نلعب بلعبة مراكز ثابتة لكن هذا بالضبط ما لا أريده. أريد أن يتبادل اللاعبون المراكز. أريد رؤية رأس حربة يتحرك كثيراً حتى نتمكن من تقدم العديد من اللاعبين لإنهاء الهجمات. لقد كان لدينا ذلك ضد المكسيك، مع خيارات على الجانبين والهجوم في المساحات. نحن نبحث عن تحركات مدروسة جيداً، وكل هذا إيجابي للغاية.»

الأوروغواي لتكرار سيناريو 2011
لطالما تميّز منتخب أوروغواي بشراكة هجومية قوية بين النجمين لويس سواريز وإدينسون كافاني. والآن، يبدو أنّ الفريق يمتلك بدلاء واعدين جاهزين للصعود للتألق وقيادة بلادهم في البطولات الكبرى، وعلى رأسهم داروين نونييز، أحدث مواهب المنتخب وفريق ليفربول الإنكليزي.
تألّق نجم ليفربول بتسجيله هدفًا في المباراة التي فاز بها فريقه على الأرجنتين 2-0، ثم أضاف ثنائية أخرى في شباك بوليفيا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويتمتع منتخب الأوروغواي بجيلٍ واعدٍ من المواهب الشابة، على رأسهم مانويل أوغارتي وفاكوندو بيليستري، اللذان يُظهران تطورًا ملحوظًا، كما يمنح وجود نجوم مثل فيديريكو فالفيردي ورونالد أراوخو ثقة في المنتخب، بينما تُضفي خبرة المدرب الأسطوري مارسيلو بييلسا لمسةً إضافية؛ لذلك سيكون السيليستي مرشحًا قويًا للمنافسة على لقب كوبا أمريكا.
تُعد أوروغواي واحدة من أنجح الدول في تاريخ كوبا أميركا (15 لقبا)، ومن الواضح أنّ هذه والخبرة تعد رصيدا كبيرا للفريق.
ومن المتوقع أن يبذل كل هؤلاء اللاعبين معا جهودا كبيرة لمنح سيليستي لقب كوبا أميركا الـ16.

الولايات المتحدة الأميركية
تستعد الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في البطولة التي تُعد بمثابة فرصة ذهبية لنجومها الشباب الصاعدين لإثبات قدراتهم وكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم المحلية.
ونجح هؤلاء النجوم في تغيير النظرة السائدة لكرة القدم الأميركية، من خلال مستوياتهم المميزة في كأس العالم الأخيرة 2022 والتي أقيمت في دولة قطر، مما أثار حماسة الجماهير ورفع سقف التوقعات، وتُعد بطولة كوبا أميركا بمثابة اختبار حقيقي لهذه المواهب الشابة، حيث ستواجه منتخبات عريقة من أميركا الجنوبية تتمتع بخبرة واسعة في البطولات القارية.
وترك كريستيان بوليسيتش ورفاقه بصمة مميزة في كأس العالم الأخيرة، حيث نجحوا في التأهل من دور المجموعات بجدارة، بعد تقديم عروض قوية ومثيرة للإعجاب، وعلى الرغم من الخسارة التي تعرض لها المنتخب أمام هولندا في دور الـ16، إلا أن مشوارهم في البطولة كان مليئًا بالإيجابيات.

الملاعب
تقام مباريات البطولة على 14 ملعبا مختلفا وهي:
ملعب دالاس كاوبويز: 80 ألف متفرج.
مرسيدس بنز: 71 ألف متفرج.
كيو 2: يتّسع لـ 20.738 متفرجاً.
بنك أميركا: 74.867 متفرجاً.
ميتلايف: 82.566 متفرجاً.
إن آر جي: 72.220 متفرجاً.
صوفي: 70.240 متفرجاً.
ليفايس: 68.500 متفرج.
ستايت فارم: 63.400 متفرج.
ألليجيانت: 61 ألف متفرج.
أروهيد: 76.416 متفرجاً.
شيلدرنز ميرسي بارك: 18.467 متفرجاً.
هارد روك: 64.767 متفرجاً.
إنتر أند كو: 25.500 متفرج.