التحضيرات المبكرة إيذانًا بموسم واعد

التحضيرات المبكرة إيذانًا بموسم واعد

  • ٢٣ تموز ٢٠٢٤
  • موسى الخوري

فرق كرة السلة بدأت تعاقداتها

هل من المبكر الحديث عن موسم كرة السلة اللبنانية؟ طبعًا لا، والدليل على ذلك لم يكن فقط العاصفة التي احدثتها قصة تلزيم النقل التلفزيوني منذ فترة، إنّما بدء الإستعدادات الجدية لبداية الموسم المقبل عبر إبرام تعاقدات مبكرة مع لاعبين أجانب يمكن تصنيفهم ضمن العيار الثقيل. 
فنادي الحكمة إستقدم الأمريكي كلينت شابمان صاحب الأعوام ال ٣٥ والذي كان يدافع عن الوان نادي كاظمة الكويتي الذي برز معه بشكل لافت سواء في الدوري الكويتي المحلي أو بشكل خاص في بطولة وصل القارية حيث صال وجال وأبدع وسجل العديد من النقاط والتقط العديد من الكرات المرتدة وكان دائمًا العنصر المرجح لفريقه. 
نادي بيروت من جهته حذا حذو الحكمة وأبرم صفقة تعاقد مع الأمريكي نورفيل بيل المجنس الذي دافع عن الوان منتخب لبنان وبالتالي معروف من قبل الجمهور اللبناني والكل يتطلع لرؤيته على الملاعب اللبنانية كونه يعتبر مكسبًا كبيرًا لناديه بيروت الذي يتطلع كعادته لمنافسة الكبار على الصدارة. 
نادي الرياضي الذي يعتبر السبّاق دائمًا في موضوع الإستقرار، سواء كان فنيًا أو اداريًا، جدد ثقته بلاعبيه البوسني علم الدين كيكانوفيش والأمريكي جوناثان سيمونز الذي أصيب أواخر الموسم المنصرم مما اضطر إدارة ناديه لاستبداله والمجيء بمواطنه زاك لوفتون ليحل بديلًا له في نهائيات بطولة آسيا. 
السؤال الذي بدأ يطرح نفسه الآن، هل من المبكر التعاقد مع اللاعبين الأجانب؟ خصوصًا وأنّ الموسم ما زال بعيدًا نوعًا ما واستقدام لاعبين قبل بداية الموسم بوقت طويل كان وما زال وسيبقى سيف ذو حدين كون التكهن بالمستوى الذي سيظهر به اللاعب مهما كانت سيرته الذاتية مبهرة ومهما قدم من مستوى رفيع قبل مجيئه إلى فريقه الجديد. 
هناك أمثلة كثيرة عن لاعبين أتوا مبكرًا مع دعاية كبيرة و «طبل وزمر» دون أن يتمكنوا من التأقلم مع فرقهم أو كانوا دون مستوى الدوري اللبناني الذي ما زال مستواه يرتفع موسمًا بعد موسم مما يصعّب المهمة أمام أي لاعب مهما علا شأنه. 
بالمقابل، هناك لاعبين وصلوا إلى لبنان على اساس أنّهم لاعبين من الصف الثاني، ولكن أدائهم برهن أنّهم قادرون على مقارعة أفضل وأكبر النجوم. هذا الأمر بدا جليًا الموسم الماضي عندما قرر الإتحاد اعتماد مبدأ إتاحة الفرصة للأندية التي تضم في صفوفها اقل من لاعبَين من لائحة النخبة بإشراك ثلاث أجانب في صفوفها على أرض الملعب. وقد ساعد هذا القرار على إعلاء مستوى المنافسة بين كل الفرق وسمح ببروز لاعبين مميزين لن نغوص في أسمائهم الآن كون لب الموضوع هو جدوى إستقدام لاعبين أجانب مبكرًا. 
بشكل عام، كلما بكّرت الفرق في التحضير، كلما زاد التجانس والتفاهم بين لاعبيها. لذا، فالإسراع بالتعاقد مع الأجانب سيكون بالتأكيد مكسبًا للعبة في الموسم المقبل.