تجنيس اللاعبين الأجانب لتمثيل لبنان يعكس فشل الإتحادات المحلية

تجنيس اللاعبين الأجانب لتمثيل لبنان يعكس فشل الإتحادات المحلية

  • ٠٧ آب ٢٠٢٤
  • خاص بيروت تايم

أكبر دليل على ذلك اختيار اللاعبة الأرمينية المجنسة ماريانا ساهاكيان البالغة من العمر 47 عاماً للمشاركة في بطولة غرب آسيا لكرة الطاولة المؤهلة للأولمبياد الباريسي، وتجنيس اللاعب الروسي الشيشاني الأصل كارامنوب ساغايبوف للمشاركة في باريس – 2024، وذلك من دون تقييم فني دقيق من أصحاب الشأن.

تخضع عملية إختيار اللاعبين واللاعبات اللبنانيين للمشاركة في المنافسات الإقليمية والعربية والدولية لانتقائية الهيئات الإدارية للاتحادات والمسؤولين عن المنتخبات ومزاجيتهم وتوجهاتهم السياسية وطبيعة علاقاتهم مع اللاعبين المختارين.
وأكبر دليل على ذلك اختيار اللاعبة الأرمينية المجنسة ماريانا ساهاكيان البالغة من العمر 47 عاماً للمشاركة في بطولة غرب آسيا لكرة الطاولة المؤهلة للأولمبياد الباريسي، وتجنيس اللاعب الروسي الشيشاني الأصل كارامنوب ساغايبوف للمشاركة في باريس – 2024، وذلك من دون تقييم فني دقيق من أصحاب الشأن.
فالاتحادان المعنيان يأملان من خلال ذلك تحقيق نتائج جيدة وإحراز ميداليات تغطي فشلهما في وضع الخطط والبرامج المثمرة للاعبين واللاعبات المحليين صغار السن وتمكّنهم من تحقيق النتائج الجيدة أو على الأقل ضمان الاحتكاك باللاعبين أصحاب المستوى الأعلى.
علماً أنّ عملية التجنيس واستقدام اللاعبين الأجانب للعب تحت الراية اللبنانية هي مُكلفة وبالتالي التحجّج أنّ الإتحادات غير قادرة في الظروف الإقتصادية الحالية على وضع الخطط لـ«صناعة الميدالية» أو استقدام مدربين أجانب جيدين يدربون جيلاً كاملاً قادراً على تحقيق المُراد في غير محله. كما يحصل بعض اللاعبين «غير المؤهلين» على مساعدات من صندوق الدعم الأولمبي بعد ترشيحهم المشكوك في صحته من قبل اتحاداتهم. 
بدايةً، ماريانا ساهاكيان لاعبة كرة طاولة أرمينية الأصول وبالغة من العمر 47 عاماً، حصلت على الجنسية اللبنانية من خلال استقدامها إلى لبنان و«تزويجها».
شاركت ساهاكيان مرتين باسم لبنان في الأولمبياد؛ عام 2016 في ريو دي جانيرو حيث خرجت من الدور الأول في المركز الـ65، وعام 2024 من الدور الثاني في المركز الـ33.
اعتُبر فوزها اليتيم في الدور الأول في باريس «إنجازاً» علماً أنّه تحقّق على لاعبة تشيلية ذات أصول صينية هي زينغ زهيينغ وبالغة من العمر 58 عاماً. وتحوّل فوز ساهاكيان إلى «مهزلة» في بلاد «السور العظيم» بعد تداول الفيديو في الأحياء الصينية الشعبية.
ويتم انتداب ساهاكيان إنتقائياً لتمثيل لبنان في التصفيات التأهيلية مع يقينٍ أنّها لن تحرز أي ميدالية في الأولمبياد أو بطولة العالم، فيما يتمّ إهمال البطلات والابطال المحليين صغار السن والمصنفين بدرجة أعلى ولا يُمنحون الفرصة لاكتساب الخبرة والإحتكاك على الأقل.
هذا الخيار الإنتقائي يعكس فشل الهيئة الإدارية للاتحاد ولجنة المنتخبات في رعاية اللاعبين المحليين وتأهيلهم ووضع الخطط والبرامج لتطوير لعبهم لغايةٍ في نفس يعقوب. 

لعبة الجودو تعاني المشكلة عينها؛ إذ تمّ تجنيس ذي الأصول الشيشانية كارامنوب ساغايبوف الذي مثل روسيا سابقاً، وتمّ منحه جواز سفر رياضي موقت. 

أما السبب فهو فشل الإتحاد في صقل المواهب المحلية وتطوير أدائها، ولجوء المعنيين إلى اللاعبين الأجانب وتجنيسهم من دون تقييم فني دقيق، علماً أنّ الاتحاد قال إنّ اللاعب مميّز وجدّته لبنانية ونسي أنّ المرأة في لبنان لا تمنح الجنسية لأولادها.  
شارك ساغايبوف في أولمبياد باريس وخرج من الدور الأول بخسارته أمام لاعب بلغاري بعد أداء سيء ومخيّب وحلّ في المركز الـ17 في وزنه.

ختاماً، أسلوب التجنيس المعتمد ينسحب على الكثير من الاتحادات المحلية التي تسعى لتحقيق نتائج سريعة بالأجنبي لكن خياراتها الفنّية تبقى دائماً دون المستوى.