مبابي يقود مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد

مبابي يقود مرحلة جديدة في تاريخ ريال مدريد

  • ١٣ آب ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

يعود مبابي من مشاركة مخيّبة للآمال في كأس أوروبا للمنتخبات حيث خرج المنتخب الفرنسي من نصف النهائي على يد إسبانيا المتوجة باللقب، في حين لم يتمكن بطل كأس العالم 2018، مبابي، من تسجيل سوى هدف وحيد في البطولة القارية من ركلة جزاء في دور المجموعات في مرمى بولندا.

يقود النجم الفرنسي كيليان مبابي مرحلة جديدة في تاريخ نادي ريال مدريد الإسباني عندما يخوض مباراته الرسمية الأولى بقميص الريال، أمام أتالانتا الإيطالي، الساعة العاشرة مساء الأربعاء بتوقيت بيروت، على الكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم، في مدينة وارسو البولندية.
ويُعتبر مبابي أحد أفضل اللاعبين في العالم، وهو معروف بسرعته الفائقة ومهاراته الاستثنائية وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة. انضمامه إلى ريال مدريد يمثل خطوة كبيرة لكل من اللاعب والنادي، حيث يُنتظر أن يكون له تأثير كبير في أداء الفريق في السنوات المقبلة. ووقعّ مبابي المنتقل إلى الريال ضمن صفقة انتقالٍ حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان الفرنسي، عقداً لخمسة مواسم.
مع انضمام مبابي إلى الريال، ترتفع التوقعات من الجماهير والإدارة على حد سواء. ويُنظر إلى مبابي أنه النجم الذي سيقود الفريق إلى المزيد من النجاحات، سواء على الصعيد المحلي في الدوري الإسباني أو على المستوى القاري في دوري أبطال أوروبا. ويملك مبابي كل المقومات ليكون قائدا في الهجوم الملكي.
وعلى الرغم من الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها مبابي، إلا أن التحديات ستكون كبيرة أيضا. إذ يتعين عليه التأقلم مع أسلوب اللعب في ريال مدريد والتعامل مع الضغوط الكبيرة التي تصاحب اللعب في نادٍ بحجم ريال مدريد. ومع ذلك، فإن ثقة الجماهير والإدارة في قدرة مبابي على تحقيق النجاح تجعل الجميع متفائلين بأن هذه الحقبة ستكون مليئة بالإنجازات.

ويعود مبابي من مشاركة مخيّبة للآمال في كأس أوروبا للمنتخبات حيث خرج المنتخب الفرنسي من نصف النهائي على يد إسبانيا المتوجة باللقب، في حين لم يتمكن بطل كأس العالم 2018، مبابي، من تسجيل سوى هدف وحيد في البطولة القارية من ركلة جزاء في دور المجموعات في مرمى بولندا.

لقب أول؟
ويطمح النادي الملكي الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 15 القياسية في حزيران الماضي أن يصبح أول فريق يتوّج بالسوبر القارية للمرة السادسة. ويتشارك ريال الرقم القياسي الحالي بخمسة ألقاب مع مواطنه برشلونة وميلان الإيطالي. ويدخل نادي العاصمة مواجهة السوبر بعد موسم استثنائي إذ لم يخسر في مبارياته الـ 26 الاخيرة (17 فوزا و9 تعادلات).
وبات ريال يتسلح بترسانة هجومية متكاملة على رأسها مبابي والبرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريغو، وخلفهم الإنكليزي المتألق جود بيلينغهام.
ويمثّل وجود هذه الكوكبة من النجوم تحديا كبيرا لأنشيلوتي، إذ بات الفريق يتمتع بتشكيلة مدججة وستكون تشكيلته الأساسية بلا أي منازع الافضل محليا وأوروبيا وعالميا، مما يضع ضغوطا كبيرة ومضاعفة بعد ان حقق فريق العاصمة الإسبانية أهم لقبين الموسم الماضي وهما الدوري والأبطال.
وبعد فوزه بلقب دوري الأبطال الموسم الماضي، أحرز أنشيلوتي لقبه الـ 13 كمدرب للريال، وسيتساوى مع ميغيل مونيوس بـ 14 لقبًا صاحب الرقم القياسي الحالي كأكثر المدربين إحرازا للألقاب مع العملاق المدريدي في تاريخه. كما سيتسنى لأنشيلوتي ان يصبح أكثر المدربين إحرازا للقب السوبر الذي يتشاركه حاليا مع الإسباني بيب غوارديولا (4).

ولا شك أنّ الريال سيكون الفريق الأوفر حظا للخروج منتصرا، لكن سيتعين عليه الحذر امام أتالانتا بقيادة مدربه جانبييرو غاسبيريني الذي تمكن من وضع حد للسلسلة التاريخية والقياسية لباير ليفركوزن الألماني من دون هزيمة عندما فاز عليه في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" 3-0 في 22 أيار الماضي. كما انهى الموسم الماضي في المركز الرابع في الدوري الإيطالي بفارق نقطتين عن يوفنتوس الثالث.