18 منتخباً آسيوياً تتنافس على 8.5 بطاقات إلى مونديال 2026

18 منتخباً آسيوياً تتنافس على 8.5 بطاقات إلى مونديال 2026

  • ٠٤ أيلول ٢٠٢٤
  • محمد فوّاز

يستعد 18 منتخباً آسيوياً لكرة القدم، لمواصلة رحلتها للتأهل لكأس العالم 2026 عبر انتزاع البطاقات الثماني ونصف (8.5) وذلك بدءاً من اليوم الخميس 5 أيلول 2024. ومن المقرر أن تستمر التصفيات الآسيوية المؤهلة حتى حزيران 2025، إذ تم تقسيم المنتخبات ثلاث مجموعات، تضم كل منها ستة منتخبات تتنافس على بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم الثالثة والعشرين التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

يستعد 18 منتخباً آسيوياً لكرة القدم، لمواصلة رحلتها للتأهل لكأس العالم 2026 عبر انتزاع البطاقات الثماني ونصف (8.5) وذلك بدءاً من اليوم الخميس 5 أيلول 2024. ومن المقرر أن تستمر التصفيات الآسيوية المؤهلة حتى حزيران 2025، إذ تم تقسيم المنتخبات ثلاث مجموعات، تضم كل منها ستة منتخبات تتنافس على بطاقات التأهل لنهائيات كأس العالم الثالثة والعشرين التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه (ستة منتخبات في المجموع) مباشرة إلى كأس العالم 2026، والتي ستشهد لأول مرة في تاريخ المسابقة مشاركة ما مجموعه 48 منتخباً.
أما المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة (ستة منتخبات في المجموع) فستتنافس فيما بينها ضمن الدور التأهيلي الرابع، حيث ستُوزع بين مجموعتين تضم كل منهما ثلاثة منتخبات، على أن تُقام مباريات هذا الدور خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني 2025 وسيتأهل من هذه المرحلة منتخبان مباشرة إلى النهائيات.
وسيخوض الوصيفان في مجموعتي المرحلة الرابعة مواجهة فاصلة ذهاباً وإياباً حيث سيُشارك الفائز منهما في التصفيات الفاصلة بين المناطق القارية، التي سينظِّمها الفيفا خلال شهر آذار 2026، حيث ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة لمنتخبات الاتحاد الآسيوي للتأهل إلى كأس العالم.
بعد انتهاء المرحلة الثانية من التصفيات في حزيران الماضي، تحوّل المنتخبات الـ18 تركيزها نحو تأمين إحدى البطاقات الست المتاحة مباشرة في الدور الثالث. وللمرة الأولى منذ اعتماد النظام الحالي للتصفيات عام 2015، وصلت ثلاثة منتخبات إلى هذا الدور، وهي إندونيسيا، قيرغيزستان، وفلسطين. وستنضم هذه الفرق إلى أربعة منتخبات أخرى، وهي البحرين، الأردن، عُمان، وأوزبكستان، التي تتطلع لتحقيق أول ظهور لها في نهائيات كأس العالم.
في المقابل، يتنافس ممثلو آسيا الستة في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر عام 2022، أستراليا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وقطر والسعودية، على العودة مرة أخرى إلى الحدث الكروي الأهم.

 

المجموعة الأولى
من شأن المشاركة في نهائيات كأس العالم لأول مرة على الإطلاق من خلال استضافة النسخة الأخيرة أن يفتح شهية قطر للمزيد، ويتوجه بطل كأس آسيا الحالي، الذي احتفظ باللقب القاري في شباط الماضي بعد فوزه به لأول مرة عام 2019، إلى مباراته الافتتاحية ضمن المجموعة الأولى بعد سلسلة من 13 مباراة من دون هزيمة (11 فوزاً) في المباريات الدولية التنافسية.
منافسهم على ستاد أحمد بن علي في الريان هو منتخب الإمارات، الذي كان تأهله الوحيد لنهائيات كأس العالم عام 1990. وهو يبحث عن أول فوز له على قطر منذ عام 2015، فيما سيكون هذا اللقاء الدولي الرابع والثلاثين بين الثنائي.
منذ حزيران 2013، فاز المنتخب الإيراني في 16 من 19 مباراة في تصفيات كأس العالم على أرضه، وسوف يتطلع إلى تمديد أطول سلسلة انتصارات على أرضه في القارة عندما يواجه قيرغيزستان في المباراة الثانية ضمن المجموعة الأولى.
ويتطلع المنتخب الإيراني إلى الظهور الرابع على التوالي في نهائيات كأس العالم والسابع بشكل عام، وهو وصل إلى الدور الثالث من التصفيات للمرة الخامسة. ويسعى الضيوف إلى تحقيق أول فوز دولي على الإطلاق ضد المنتخب الإيراني، إذ انتهت جميع المباريات الأربع السابقة بالخسارة، وذلك عندما يسافرون لخوض المباراة على ستاد فولاد شهر.
وتملك أوزبكستان الفرصة الآن لطرد شبح تصفيات 2014، حين فشلت في الحصول على مقعد مباشر بفارق الأهداف. وتبدأ رحلة منتخب الذئاب البيضاء ضمن المجموعة الأولى على ستاد بونيودكور في طشقند، حيث يستضيف كوريا الشمالية وهو يبحث عن تحقيق الفوز الثامن في 11 مباراة دولية. في المقابل، يسعى الكوريون الشماليون إلى إضافة مشاركة ثالثة في نهائيات كأس العالم إلى مشاركاتهم عامي 1966 و2010.

المجموعة الثانية
بـ11 مشاركة في كأس العالم حتى الآن، فإن كوريا الجنوبية تملك الرقم القياسي على صعيد قارة آسيا، ومن المتوقع أن تمدّد سلسلة نجاحاتها بالتأهل. إذ سيواجه محاربو التايغوك (الذين تعرضوا لآخر خسارة على أرضهم في التصفيات في حزيران 2013)، منتخب فلسطين لأول مرة على ستاد كأس العالم في سيول، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية.
وكانت أربع مشاركات في الدور الثاني من التصفيات هي أبعد ما وصل إليه الفريق الضيف قبل هذه النسخة، ويأمل المنتخب الفلسطيني الذي تألق في كأس آسيا 2023 في قطر، بعدما حقق الفوز الأول على الإطلاق في تاريخ البطولة القارية وتأهل إلى الأدوار الإقصائية، صنع المزيد من التاريخ.
وتقام المباراة الثانية ضمن المجموعة الثانية على ستاد البصرة الدولي، حيث سيواصل منتخب العراق بحثه عن تأهلٍ ثانٍ لنهائيات كأس العالم منذ ظهوره الأول عام 1986. وخرج منتخب أسود الرافدين من الدور الثاني بسجلٍ مثالي (لأول مرة يفوز بست مباريات متوالية خلال التصفيات منذ عام 1993) وسوف يستقبل منتخب عُمان في اللقاء الدولي الثلاثين الذي يجمع المنتخبين. وانتهت نتيجة المباريات الخمس الأخيرة بينهما بالتعادل؛ إذ لم يفز الضيوف أبداً في العراق، وقد خسروا في ست من أصل سبع مناسبات سابقة.
ويتطلع منتخب الأردن إلى تحقيق تأهل تاريخي لنهائيات كأس العالم، وهو سوف يواجه الكويت في المباراة الثالثة ضمن المجموعة الثانية، على ستاد عمّان الدولي. وبفضل مسيرة مذهلة إلى نهائي كأس آسيا لأول مرة في قطر 2023، سوف يتطلع المنتخب المُضيف إلى محو ألم السقوط في عقبة الملحق القاري عام 2014 عندما يواجه الكويت للمرة التاسعة والعشرين. في المقابل، سوف يتعين على المنتخب الكويتي، الذي كان ظهوره الوحيد في نهائيات كأس العالم عام 1982، أن يتغلب على الأردن لأول مرة منذ عام 2014 إذا ما كان يريد تحقيق بداية قوية.

المجموعة الثالثة
تقام المباراة الأولى من هذا الدور في أستراليا، حيث يستقبل المنتخب الأسترالي نظيره البحريني على ستاد روبينا، لبدء مباريات المجموعة الثالثة. ومن المقرر أن يلعب المنتخب الأسترالي في غولدكوست لأول مرة، وهو يتطلع إلى التأهل السادس على التوالي إلى نهائيات كأس العالم. وقد نجحت أستراليا في اجتياز الدور الثاني بسجل مثالي، وسجل الفريق 22 هدفاً ولم يتلقَّ أي هدف، وهو يأمل حسم الظهور السابع في كأس العالم بطريقة أكثر سهولة بعد أن سلك الطريق الطويل عبر خوض الملحق العالمي في آخر نسختين.
في المقابل، سقط منتخب البحرين مرتين في مرحلة الملحق العالمي (2006، 2010)، وهو يتطلع إلى تحقيق أول فوز دولي على أستراليا، بعد أن كان خسر جميع المباريات الست السابقة.
المنتخب الوحيد الآخر الذي تأهل من الدور السابق من دون أن تستقبل شباكه أي هدف، هو اليابان الذي سوف ينزل إلى أرضية الملعب ضمن المجموعة الثالثة بمباراة على أرضه ضد الصين على ستاد سايتاما. ويتطلع مُضيف نهائيات كأس العالم 2002 مشاركةً مع كوريا الجنوبية، إلى التأهل الثامن إلى البطولة العالمية، والذي سيكون على التوالي، علماً أنه لم يخسر في آخر 13 مباراة ضمن التصفيات، وقد فاز في 12 منها.
من جهته، شارك منتخب الصين مرة واحدة فقط في نهائيات كأس العالم، وذلك في نسخة عام 2002، وقد تمكن من تجاوز الدور الثاني بفارق الأهداف أمام تايلاند، وهو سيواجه اليابان للمرة الأربعين، علماً أن آخر فوز للصين على بطل كأس آسيا أربع مرات كان في آذار 1998 (قبل 16 مباراة).
وبعد ظهوره في النسختين الأخيرتين، يتطلع المنتخب السعودي إلى حسم التأهل الثالث على التوالي والسابع بشكل عام، وذلك عندما يبدأ مشواره في المجموعة الثالثة على ستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة ضد إندونيسيا. وفاز المنتخب السعودي بـ12 مباراة من 15 حتى الآن، وانتهت المباريات الثلاث الأخرى بالتعادل.

المنتخب الإندونيسي هو المنتخب الوحيد من جنوب شرق آسيا الذي ما زال صامداً، وهو أيضاً الفريق الوحيد من الدور الأول الذي وصل إلى هذه المرحلة. وقد حقق الفريق حتى الآن خمسة انتصارات في الدور السابق، وهو أكبر عدد له على الإطلاق في مسيرة واحدة من التصفيات، وهو يحلم بالظهور لأول مرة في نهائيات كأس العالم، إذ تعود آخر مشاركة له إلى عام 1938، باسم جزر الهند الشرقية الهولندية، قبل الاستقلال.