نداء إلى الشعب اللبناني من الدكتور عصام خليفة.. حكمة في لحظة حرجة

نداء إلى الشعب اللبناني من الدكتور عصام خليفة.. حكمة في لحظة حرجة

  • ١٩ أيلول ٢٠٢٤
  • خاص بيروت تايم

إن الدولة التي بناها لنا الآباء والاجداد، على شفير الامّحاء، مع آتون المخططات الدولية الساعية إلى هندسة الشعوب واعادة النظر بتركيب الجغرافيا السياسية في شرق المتوسط. فلنتمسك بمواثيقنا وبدستورنا وبحدودنا ومؤسساتنا وبوحدة شعبنا لننتصر على كل التحديات.

توجَّه الدكتور عصام خليفة بنداء إلى الشعب اللبناني، وفي مضمونه:

عندما تواجه الشعوب الحيّة كارثة وطنية تهدد وجودها ومصيرها ومستقبلها، تستجيب لهذه الكارثة بالوحدة الوطنية وتخطّي الخلافات واعلان النفير العام دفاعاً عن الشعب والوطن والدولة.

دولتنا وشعبنا في هذه الايام الحالكة يواجهان كوارث مركّبة:

- تحلل مؤسسات الدولة (لا رئيس جمهورية، حكومة تصريف أعمال، برلمان معطل، إدارات شبه مشلولة، حدود برية مسيبة..إلخ

-إنهيار العملة الوطنية وسرقة اموال المودعين، ولا ضوء في الأفق للحل، وغلاء متصاعد (10 آلاف بالمئة منذ 2019) وضرائب أشبه بالبلص العثماني، ولا مقابل لتعديل الاجور، ولا قضاء فعّال يحاكم الفساد والفاسدين.

-وحرب استنزاف في جنوب الوطن دمّرت القرى وهجّرت المواطنين المغلوبين على أمرهم، وقرار تلك الحرب حصل بمعزل عن الوحدة الوطنية ورأي مؤسسات الدولة مجتمعة. والبارحة حصلت الجريمة المروّعة فخسر الوطن عدداً من شبابه بين شهيد وجريح.

إزاء هذه الكوارث المتلاحقة والساعية إلى ايصال الدولة اللبنانية إلى الانهيار الشامل، والشعب اللبناني إلى التفكك والانحلال، نطرح الأفكار التالية:

1-تقديم العزاء لاهالي الشهداء والتمني بشفاء الجرحى.
2-دعوة ابناء الشعب اللبناني إلى التضامن وتأمين كل وسائل الدعم للجرحى والمهجّرين.
3-دعوة قيادات حزب الله للعودة إلى كنف الدولة (بمواثيقها، وبدستورها، وقوانينها، ومؤسساتها). فهي وحدها السقف الذي يحمي الجميع. وتالياً الانتخاب الفوري لرئيس جديد للجمهورية يقود الوطن في هذه المرحلة الصعبة مع حكومة اصلاحية فاعلة.
4-دعوة قيادة الحزب إلى استنكار تصريح أحد نوابه السابقين بتبرير اغتيال الرئيس بشير الجميل وبقتل كل رئيس جمهورية لا يوافق عليه الحزب.
5-الإصغاء جيداً إلى تصريح هوكشتاين بأن الجنون يحكم موقف القيادة الاسرائيلية. وهذا يعني عزم تلك القيادة، لا سمح الله، انها ستقوم بتدمير مناطق عزيزة من الوطن كمثل ما حصل في غزة.
6-يجب ان لا ننسى ان التيار المتطرف المتحكّم بمواقف القيادة الاسرائيلية حالياً يعتبر ان جنوب لبنان حتى الليطاني يشكل جزءاً من اسرائيل الكبرى، ويزعم ان اسباط اسرائيل (آشر وايزاشر وزبولون ونفتالي) قد استوطنوا قديماً في هذه المنطقة.
7-اننا إذ نؤمن بقوة شعبنا وتضامنه في مواجهته اطماع العدو، نحذر من سذاجة الرهان على القانون الدولي والشرع العالمية التي تحمي حقوق الدول والانسان ونموذج غزة خير مثال على ذلك.
8-نطالب بالغاء اتفاق الحدود البحرية (الخط 23) والدعوة إلى اعتماد حق لبنان القانوني بالخط 29، واعتبار الاتفاق الذي حصل مناقض للدستور والقوانين ولمصالح الوطن العليا.
9-الالتفاف حول الجيش اللبناني كجامع لكل قوى شعبنا دفاعاً عن الارض والدولة ومصالحنا التاريخية، وإقرار خطة دفاعية تستوعب كل طاقات شعبنا في مواجهة الاخطار الداهمة.
10-دعوة قوى المجتمع المدني اللبناني إلى تحمل مسؤولياته كاملة في هذه المرحلة.

إن الدولة التي بناها لنا الآباء والاجداد، على شفير الامّحاء، مع آتون المخططات الدولية الساعية إلى هندسة الشعوب واعادة النظر بتركيب الجغرافيا السياسية في شرق المتوسط.
فلنتمسك بمواثيقنا وبدستورنا وبحدودنا ومؤسساتنا وبوحدة شعبنا لننتصر على كل التحديات.