بالفيديو- ليلة من النار والدم: غارات إسرائيلية توقع عشرات الشهداء في بيروت والجنوب والبقاع

١١ تشرين الأول ٢٠٢٤
تيريزا كرم

شهدت بيروت ليلة دامية أمس، نتيجة سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وتدمير للبنية التحتية والمباني السكنية. وفيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 22 شخصاً وإصابة 117 آخرين بجروح، فإنّ الحصيلة قد ترتفع مع استمرار عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.

إحدى أكثر الغارات مأساوية كانت تلك التي استهدفت منطقتي النويري والبسطة الفوقا في بيروت، حيث تسببت في استشهاد عائلة نازحة من بلدة صريفا الجنوبية. العائلة من آل «نجدي» مؤلفة من ثمانية أفراد قضوا جميعاً إثر استهداف المبنى الذي كانوا يقيمون فيه.

وفي سياق استهداف الشخصيات البارزة، أفادت تقارير أمنية بأنّ وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله، نجا من محاولة اغتيال. فقد استهدفت الغارة مكان تواجده في بيروت، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ صفا كان الهدف الرئيسي لتلك الغارة.

وفيق صفا يُعد شخصية محورية في حزب الله، حيث يتولى مسؤولية التنسيق بين الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية وكذلك مع قوات حفظ السلام الدولية. ويُعرف بأنّه من الشخصيات المقربة من قيادة الحزب ويضطلع بأدوار حساسة تتعلق بالتواصل والتنسيق.

وفي مناطق أخرى من العاصمة، تسببت غارة في اندلاع حريق كبير في أحد المباني السكنية في النويري. تدخلت فرق الإطفاء لإخماد الحريق وإجلاء السكان باستخدام السلالم الآلية.

لم تقتصر الغارات على بيروت، بل طالت أيضاً مناطق عديدة في الجنوب والبقاع، تحديدا في الهرمل قرب الحدود اللبنانية-السورية. حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية بلدات الناقورة، خربة سلم، وميفدون. كما استُهدف حاجز للجيش اللبناني في منطقة حوش السيد، أسفر عن إصابة ستة جنود. ولم تسلم المناطق الحدودية من الدمار، حيث استهدفت الغارات مواقع قريبة من قوات اليونيفيل الدولية وبلدات أخرى في قضاء صور، مما أدى إلى دمار في البنية التحتية والمباني.

كما طال القصف المعالم الدينية والثقافية، حيث تعرضت كنيسة في قضاء صور للدمار جراء القصف.

من جهته أعلن حزب الله بدوره عن تصعيد مضاد، إذ أكد استهداف قوات إسرائيلية تسللت نحو منطقة الكنيسة بين ميس الجبل ومحيبيب، في إطار عمليات متبادلة بين الجانبين.