هكذا حكمت حيوانات البعث سوريا
مازن حمادة، المناضل السوري الذي تعرّض لأبشع وأعنف أساليب التعذيب، منها الشبح والخازوق وتشويه الأعضاء التناسلية، والتغطيس بالزيت الحار والماء المغلي، إلى جانب التجويع الممنهج وإطفاء أعقاب السجائر على جسده، أصبح رمزاً للنضال ضد وحشية النظام السوري.
مازن، البالغ من العمر 47 عاماً، كان معارضاً بارزاً وشجاعاً، عرف بجرأته في فضح فساد النظام وكشف جرائمه. اعتُقل لأول مرة في العام 2011، وبعد الإفراج عنه لجأ إلى هولندا، حيث استمر في نشاطه لتوثيق انتهاكات النظام داخل السجون السورية، مما جذب اهتماماً دولياً وساهم في وضع إجراءات قانونية لملاحقة المتورطين.
تعرض مازن للاعتقال عدة مرات خلال الثورة السورية، وكانت آخرها في عام 2014، حيث خضع لأقسى أشكال التعذيب لمدة ثلاث سنوات. بعد تسوية مشبوهة مع السفارة السورية في هولندا، أقنعه النظام بالعودة إلى دمشق عام 2020، مدعياً ضمان أمانه، ليتم اعتقاله فور وصوله.
استغل النظام معاناته النفسية نتيجة التعذيب لإقناعه بالعودة، في محاولة للتلاعب باللاجئين وجعل عودته مثالاً لذلك. لاحقاً، تم التعرف على جثته بين ضحايا صيدنايا، السجن الذي اشتهر بوحشيته.
مازن حمادة، الذي أوجع النظام بفضحه جرائمه، يُخلّد اليوم رمزاً للنضال ضد خمسين عاماً من القمع والوحشية في سوريا، مع بقاء اسمه شاهداً على شجاعة الشعب السوري في مواجهة الطغيان