سوريا تُنظّف أسماءها.. تغيير أسماء المنشآت العامة في سوريا
سوريا تُنظّف أسماءها.. تغيير أسماء المنشآت العامة في سوريا
الطاغية، لقبه المحلل النفسي الشهير أوتو كيرنبرغ ب«النرجسي الخبيث» المحتاج دائماً الى القوة والتأييد والإعتراف ومصادرته المساحات العامة ليست سوى لإشباع غطرسته وعطشه الدائم الى السلطة.
الطاغية، لقبه المحلل النفسي الشهير أوتو كيرنبرغ ب«النرجسي الخبيث» المحتاج دائماً الى القوة والتأييد والإعتراف ومصادرته المساحات العامة ليست سوى لإشباع غطرسته وعطشه الدائم الى السلطة.
بعد سقوط الطاغية أسماء الأمكنة تستعيد هويتها من البعث في سوريا.
لأنّ أسماء الجغرافيا أقدم عهداً من أسماء الأشخاص، نشأت عندما بدأ الإنسان بإستيطان الأرض فأعطاها أسماء تشبه الوظيفة الحيوية التي تسدّد حاجاته.
وللأسماء قيمة تاريخية ودينية وسياسية وثقافية تستحضر عاديات الماضي البعيد
فما معنى أن يختزل الطاغية التاريخ والجغرافيا والبشر ب«سوريا الأسد الى الأبد»؟
طيلة نصف قرن تحوّلت سوريا الى نظام شمولي وقبض الحزب والقائد على كل مناحي الحياة
فمنذ إغتصاب حافظ الأسد للحكم عام 1970 سيطرت مسميات الأسد والبعث والباسل على المشهد السوري، وباتت وشماً هجيناً يقبض على الحياة اليومية والعامة للسوريين.
إنّ العديد من المؤسسات والمنشآت والشوارع والجسور والمستشفيات والمدارس والملاعب والمكتبات تحمل إسم عائلة الأسد فضلاً عن التماثيل في كافة المناطق السورية علماً أنّه كان عليه أن يكتفي بأسماء السجون وفروعه الأمنية
لحظة سقوط بيت الأسد بدأت حكومة تصريف الأعمال السورية بتغيّر أسماء المنشآت الصحية والتعليمية المرتبطة بعائلة الأسد،وحزب البعث وتعيدها الى أسماء المدن والمحافظات.
وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال السورية قررت تعديل أسماء 14 مستشفى في البلاد فاتخذت أسماء المناطق التي تقع فيها. ومنها:
«الهيئة العامة لمشفى الأسد الجامعي» بدمشق ليصبح «المستشفى الوطني الجامعي»
«مستشفى جامعة البعث» إلى «مستشفى حمص الجامعي»
«مشفى باسل الأسد» إلى «المستشفى الوطني بالقرداحة»
«مستشفى الباسل» إلى «المستشفى الوطني في السخنة»
«مستشفى باسل الأسد بالقريتين» إلى«المستشفى الوطني في القريتين»
«مستشفى الباسل الوطني» إلى «المستشفى الوطني في تلكلخ»
«الهيئة العامة لمشفى الباسل لجراحة القلب» إلى «مستشفى دمشق لأمراض وجراحة القلب»
«الهيئة العامة لمشفى الأسد الطبي»إلى «مستشفى التوليد والأطفال» في حماة.
وفي السويداء،«الهيئة العامة لمشفى الباسل في صلخد» إلى «المستشفى الوطني» بصلخد
«الهيئة العامة لمستشفى باسل الأسد الأمراض وجراحة القلب» في حلب إلى«مستشفى حلب لأمراض وجراحة القلب».
وكأنّ باسل الأسد كان شفيع الشفاء من كل الأمراض. فلماذا حمّل الأسد الأب حداده الشخصي على إبنه للشعب السوري؟ وكأنّ بقاء السوريين على قيد الحياة كان يستفزه!
أما بالنسبة للجامعات
تغيير إسم «جامعة تشرين» في محافظة اللاذقية إلى« جامعة اللاذقية »
و«جامعة البعث» في حمص إلى «جامعة حمص».
ومن المتوقع إستكمال إزالة كل المسميات والتماثيل التي تمت الى نظام البعث بصلة