جنود الرب يظهرون في الناصرة في فلسطين: حادثة اثارت الكثير من التساؤلات حول أهدافها
جنود الرب يظهرون في الناصرة في فلسطين: حادثة اثارت الكثير من التساؤلات حول أهدافها
من الجميزة إلى الناصرة، اسم "جنود الرب" يعود إلى الواجهة. اعتداء جديد، هذه المرة على كنيسة أرثوذكسية في قلب الجليل، يطرح أسئلة خطيرة: من يقف خلف هذه الجماعة المتشددة؟ وهل نحن أمام امتداد إقليمي لتنظيم ديني يلبس قناع الحماية ليمارس العنف باسم الرب؟
فقد تعرّضت كنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة إلى اعتداء على يد عناصر من الجماعة المسيحية المتشدّدة المعروفة باسم «جنود الرب»، بذريعة الاحتجاج على تفجير كنيسة في سوريا، ما أدى إلى استنكار واسع في المدينة. مجلس الطائفة الأرثوذكسية قدّم شكوى ضدهم للشرطة. وسط تحذيرات من مخاطر انتشار هذه المجموعات، وتساؤلات عن ارتباطها بنظيرتها المتشددة في بيروت.
الإعتداء لا يمكن فصله عن أبعاده السياسية والإجتماعية. فهذه الجماعة لا تمثل المسيحية الحقيقية، بل تستخدم الدين كغطاء لأعمال عنف تهدد النسيج الوطني وتضرب الرموز المشتركة.
في لبنان، بدأ «جنود الرب» نشاطهم قبل نحو ست سنوات تحت شعار حماية المناطق المسيحية من الإعتداءات الطوائفية.
وارتبط إسمها بعدة أحداث بارزة، من بينها إقتحام أحد المقاهي في الجميزة والإعتداء على الحاضرين بذريعة محاربة المثلية الجنسية، وافتعال إشكالات متكررة في الأشرفية تحت الحجة نفسها. واخرها جريمة قتل مسؤول القوات اللبنانية في كرم الزيتون في الأشرفية رولان المر.
قيل الكثير عن مصادر تمويلها، وتُحسب إعلامياً على رجل الأعمال أنطون الصحناوي، رغم نفيه المتكرر لذلك.
تبقى المفاجأة التي لم يُجب عليها أحد: هل "جنود الرب" في لبنان هم نفسهم "جنود الرب" في الناصرة؟