الحكمة يُنعش آماله بفوزٍ مدوٍّ على الرياضي في المنارة ويقلّص الفارق إلى 1-2

الحكمة يُنعش آماله بفوزٍ مدوٍّ على الرياضي في المنارة ويقلّص الفارق إلى 1-2

  • ٠٩ تموز ٢٠٢٥
  • محمد فوّاز

شهدت المواجهة تألقًا لافتًا لنجم "الحكمة" سيكو دومبويان، الذي كان العنصر الأبرز بتسجيله 26 نقطة و11 متابعة و3 تمريرات حاسمة، ما جعله نجم اللقاء بلا منازع.

أنعش نادي "الحكمة" آماله في المنافسة على لقب بطولة لبنان لكرة السلة، بعدما حقّق فوزًا مهمًّا ومثيرًا على مضيفه وغريمه التاريخي "الرياضي" بنتيجة 95-85 (18-15 و46-46 و72-66 و82-82 في الوقت الأصلي و95-85 بعد التمديد)، في اللقاء الثالث من سلسلة النهائي، الذي أقيم في قاعة صائب سلام في المنارة، مساء الثلاثاء، وسط أجواء جماهيرية صاخبة ومتابعة سياسية وأمنية رفيعة.
دخل الفريق الأخضر المباراة رافعًا شعار "لا مجال للخسارة"، إذ إنّ الهزيمة كانت تعني اقتراب "الرياضي" بشكلٍ كبيرٍ من حسم السلسلة واللقب. وبفضل أداءٍ جماعيّ منضبط، وتألق عدد من لاعبيه الأساسيين، تمكّن "الحكمة" من فرض إيقاعه ليخرج منتصرًا بفارق عشر نقاط ويُقلّص الفارق إلى 1-2 في السلسلة، ويحقق الفوز الأول على الرياضي في المنارة منذ 9 سنوات. 
وباتت الأنظار تتّجه الآن إلى المواجهة الرابعة المنتظرة، والتي ستُقام مساء الأربعاء في قاعة أنطوان شويري في غزير (الساعة 20:45)، حيث يسعى "الحكمة" إلى استثمار عاملَيْ الأرض والجمهور لقلب المعادلة وفرض التعادل، بينما يطمح "الرياضي" إلى خطف الفوز الثالث والاقتراب من خط النهاية، على أمل حسم اللقب في المباراة الخامسة المقررة على أرضه مساء الجمعة المقبل.

وكان الرياضي فاز في المباراة الأولى في المنارة 86-81 وفي المباراة الثانية في غزير 77-71، قبل أن يخسر على أرضه 85-95.

وشهدت المواجهة تألقًا لافتًا لنجم "الحكمة" سيكو دومبويان، الذي كان العنصر الأبرز في اللقاء بتسجيله 26 نقطة و11 متابعة و3 تمريرات حاسمة، ما جعله نجم اللقاء بلا منازع. أما من جانب "الرياضي"، فبرز اللاعب العملاق ثون ميكر، الذي قدّم أداءً قويًا أيضًا مُسجّلًا 20 نقطة و18 متابعة، لكنّ مجهوداته لم تكن كافية لانتشال فريقه من الخسارة.
ولم تخلُ المباراة من الجدل، حيث سجّل الجهاز الفني لـ"الرياضي"، بقيادة المدرب أحمد فرّان، اعتراضًا واضحًا على بعض قرارات الطاقم التحكيمي، معتبرًا أنّها أثّرت سلبًا في مجريات اللقاء وأعطت أفضليةً غير مستحقّةٍ للمنافس.
وفي ظلّ الأهمية الكبيرة للمباراة، حضرها عدد من الشخصيات البارزة، يتقدّمهم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم الحلبي، الذي شكّل حضوره مفاجأة نظرًا لمقاطعته مباريات "الحكمة" على أرضه في غزير، ما فتح الباب أمام تحليلات وتساؤلات.
من جهةٍ أخرى، لفت الأنظار وجود نجم "الرياضي" وائل عرقجي، أفضل لاعب في آسيا، في المدرجات، بعد حصوله على إذن طبي بالتواجد على الرَّغم من غيابه عن فريقه بسبب الإصابة. وأكّد عرقجي أنّه لا يزال في مرحلة التعافي، ما سيمنعه من الانضمام إلى المنتخب اللبناني في بطولة كأس آسيا المقبلة في قطر، مؤكدًا أنّ كل تركيزه منصبّ حاليًا على فريقه، رافضًا التعليق على ما يُشاع بشأن مفاوضات مع نادي "العُلا" السعودي، ومفضّلًا تأجيل أي حديث عن مستقبله لما بعد نهاية البطولة.
وبانتظار ما ستُسفر عنه المباراة الرابعة، يبقى الصراع محتدمًا بين قطبَيْ اللعبة في لبنان، وسط ترقّب جماهيري كبير، وضغوط متزايدة على اللاعبين والمدرّبين، في سلسلةٍ نهائيةٍ تعِد بالكثير، وربما تحمل مفاجآت مدوّية قبل إسدال الستارة على موسمٍ ساخنٍ بكل المقاييس.
الرياضي: ماركوس جورج هانت (17 نقطة)، كريم زينون (9)، ثون مايكر (20)، هايك غيوكشيان (2)، أمير سعود (6)، علي منصور (11)، كيرون ديشيلدز (9)، إسماعيل أحمد (11)، مصطفى عساف، يوسف غنطوس، بلال طبارة، عمر سوبرة. 

الحكمة: سيكو دومبويا (26 نقطة)، جهاد الخطيب (2)، مارك خويري (7)، ستيفان مودي (20)، جيرار حديديان (10)، جاد خليل (10)، عمر جمال الدين (12)، مارتن كرامبلج (8)، نعيم راباي، جو أبي خرس، عزيز عبد المسيح، إيلي رستم.