"هوكشتاين" مُتهم بالفساد.. ودعم الجيش معلَّق
"هوكشتاين" مُتهم بالفساد.. ودعم الجيش معلَّق
تلقت الدولة اللبنانية صباح اليوم الأربعاء، ممثلة بوزارة الخارجية وقيادة الجيش، قرار تأجيل «مؤتمر باريس» لدعم الجيش اللبناني الذي كان مقرراً أن يعقد في السابع والعشرين من شهر شباط، إلى أجل غير مُحدّد بعد.
وأتى هذا القرار بعد يوم من إجتماع سفراء اللجنة الخماسية المختصة بلبنان في قصر الصنوبر في بيروت. فيما نقلت معلومات مطّلعة على الإجتماع أنَّه ناقش الجهود الدولية لدعم لبنان في مجال تعزيز قدرات الجيش اللبناني، لتكن النتيجة، تأجيل المؤتمر، في الوقت الذي كان يتحضّر فيه قائد الجيش اللواء جوزيف عون لحضوره شخصياً في العاصمة الفرنسية باريس، وكان قد ناقش وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بو حبيب تفاصيله مع السفير الفرنسي في لبنان «هيرفي غارو».
وتكشف معلومات ديبلوماسية خاصة ل«بيروت تايم» أنَّ تأجيل المؤتمر المخصّص لدعم الجيش لا يعني تخلّي الأميركيين أو الفرنسيين عن الجيش اللبناني الذي «يجب أن يمتلك قرار السلم والحرب في لبنان، إلا أنَّ التأجيل معطوف على حركة ديبلوماسية ناشطة في لبنان تهدف لمنع إنزلاق البلاد إلى حرب شاملة وواسعة مع إسرائيل، وسيتمّ القيام بمزيد من المشاورات بين الدول المشاركة في مؤتمر دعم الجيش اللبناني قبل إنعقاده»، بحسب المصدر.
وفي ضوء الحراك الديبلوماسي، حطَّ اليوم في بيروت وفد من الكونغرس الأميركي يضم عضوين بارزين من الحزب الديمقراطي الأميركي ومن اللجنة القضائية للكونغرس وهما «ريتشارد بلومنثال» و«كريستوفير كونز» اللذين كانا قد زارا تل أبيب وإلتقيا قيادات إسرائيلية في «كابينت» الحرب مطلع هذا الأسبوع. وكان قد أعلن «بلومنثال» بعد لقاءاته في تل أبيب أنَّ واشنطن تأمل على ضوء المشاورات مع الإسرائيلين أن يتمّ وقف إطلاق النار في غزة والقيام بصفقة تبادل للأسرى. فيما أكَّد من تل أبيب أنّ إسرائيل تقترب من «إنهاء القتال الهادف لتفكيك قدرات «حماس»، وذلك يوفر فرصة فريدة من نوعها».
زيارة الوفد الأميركي المتواجد اليوم في لبنان والذي يلتقي إلى جانب الرئيس برّي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون، لن يلحقها زيارة للمبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان «أموس هوكشتاين» في المنظور القريب، كما كان قد أُشاع سابقاً. فالأخير منشغل اليوم بأزمة قضائية تلاحقه في الولايات المتحدّة.