لبنان على موعد مع تقديم الساعة.. والزمن متوقّف في الجنوب

وفي رسالة الفصح، صرخة تطلقها بكركي من جديد عنوانها تحييد الشعب النازف عن الحرب الدموية التي باتت تبلغ ذروتها. أمّا الحكومة، فأغرقها سبات عميق منذ بدء الأزمة.

وعلى إيقاع عقارب الساعة، يعلن اليوم، تقديمها ساعة واحدة لغاية منتصف ليل آخر سبت- أحد من شهر تشرين الأول، فتعود الى نومها العميق.

أمّا في الجنوب، فلا تقديم الساعة ولا تأخيرها فالقصف المستمرّ يعلن توقف الزمن عند حدود الحرب. 

وفي السياق،  دعا الكاردينال  الماروني مار بشارة بطرس الراعي في رسالة الفصح من الصرح البطريركي في بكركي، اللبنانيين إلى وقفة جامعة تعلن وقف الحرب فوراً ومن دون إبطاء والالتزام بالقرارات الدولية وتحييد الجنوب عن آلة القتل الإسرائيلية وإعلاء مفاهيم السلام والقيامة.

وقال الراعي إنّ مؤسسات الدولة مفكّكة سائلاً أين الميثاق وأين العنصر المسيحي الأساسي في بنائه.  واستغرب  إقفال بعض الدوائر العقارية وإمعان الدولة في قهر الموظفين لديها. سائلاً: لماذا لا تتعامل الدولة بوضوح وبتجرّد مع قضايا شعبها؟

ولفت الراعي إلى أنّه يجب ألّا يتحوّل الجنوب من أرض وشعب إلى ورقة يستبيحها البعض على مذبح قضايا الآخرين وفي قواميس حروب الآخرين.

كما أكّد  أنّه  لا بدّ من حمل قضايا الشعب إلى المسؤولين، فالمجلس النيابي يحرم عمداً لبنان من رئيس للجمهورية، مخالفاً بذلك  لأحكام الدستور.

في هذه الأثناء، أغار الطيران المسيّر الإسرائيلي، على آلية عسكرية تابعة «لليونيفيل»، قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط، ما أدّى إلى وقوع عدد من الجرحى من جنود «اليونيفيل» وجريح لبناني.

وعلى الأثر، حضرت إلى مكان الغارة طائرة مروحية تابعة لليونيفيل وقامت بنقل الجرحى.

وأفيد أنّ سيارة رباعية الدفع تابعة لمراقبي الهدنة «  UNTSO» قرب النقطة

« B37 »على الخط الأزرق، على الحدود مع فلسطين المحتلة، تعرّضت قرابة العاشرة والربع من صباح اليوم أثناء قيامها بدورية منسقة بالقرب من بلدة رميش، إلى إعتداء إسرائيلي حيث إستهدفت بقذيفة مباشرة، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة ضباط ومترجم مدني، إصابة أحدهم حرجة، والعمل جارٍ حالياً لنقلهم بواسطة مروحية تابعة «لليونيفيل». وأشارت «رويترز» إلى إصابة ٤ عناصر من الهيئة الأممية لمراقبة الهدنة جراء تعرّضهم للقصف في محيط بلدة رميش.

من جهة أخرى، أشار نقيب الصيادلة جو سلّوم إلى أنّ الدولة هي الغائب الأكبر عن كلّ ما يتعلّق بصحّة المريض وتأمين الدواء له،  ونصف الصيدليات في الجنوب أقفلت بسبب الواقع الأمني، ونصفها الآخر يعمل ويتحدّى الواقع ويشتري الأدوية، أي أنّ الصيدلاني يترك صيدليّته ويتوجّه إلى بيروت لشراء الأدوية بنفسه.

بدورها، أعلنت المديرية العامة للأحوال الشخصية تجميد القوائم الإنتخابية النهائية اليوم، واصدرت بيانا جاء فيه: 

بناءً على أحكام المادة 35 من القانون رقم 44 تاريخ 17/6/2017 (إنتخاب أعضاء مجلس النواب)، تعلن المديرية العامة للأحوال الشخصية عن تجميد القوائم الإنتخابية النهائية في الثلاثين من آذار من العام 2024، مع الإشارة الى أنّه يحقّ لأي شخص إعتباراً من نهار الثلاثاء في 2/4/2024 الإستحصال على نسخ عن هذه القوائم، من دائرة مشغل القوائم الإنتخابية في المديرية العامة للأحوال الشخصية، وذلك على أقراص مدمجة تتضمن القوائم الانتخابية النهائية الخاصة بكل دائرة إنتخابية صغرى، لقاء بدل يساوي 1،000،000 ل.ل. يستوفى بإشعارات دفع الرسم المالي الصادرة عن مكاتب الشركات التي تعاقدت معها وزارة المالية لاستيفاء الضرائب والرسوم.