طوق يكشف تفاصيل جديدة حول العملية الإرهابية على السفارة الأميركية.

طوق يكشف تفاصيل جديدة حول العملية الإرهابية على السفارة الأميركية.

  • ٠٥ حزيران ٢٠٢٤

لبنان الخاصرة الرخوة وحادثة السفارة الأميركية تطرح تساؤلات.

عند الثامنة والأربع وثلاثين دقيقة من صباح اليوم، دخل مسلح محيط السفارة الأميركية في عوكر، مطلقاً النار باتجاه إحدى مباني السفارة، بعد أن تجوَّل ما يقارب 15 دقيقة في المحيط دون أن يوقفه أحد، ما هدّد أمن الموظفين وسلامتهم، الى أن تدخّل عناصر من الجيش اللبناني وأطلقوا النار باتجاهه، فأصيب إصابة بالغة ونقل على إثرها الى المستشفى العسكري في بدارو. السلاح الذي كان بحوزة مطلق النار خفيفاً. كُتبت عليه عبارة «الدولة الإسلامية»، إلى جانب عبارة «ISIS». وقام الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة، جواً وبراً للتأكد ما إذا كان ثمّة مسلح آخر برفقته.

يُذكر أنَّ مخابرات الجيش اللبناني كانت قد أوقفت الأسبوع الماضي 8 للإشتباه بإنتمائهم الى داعش. وقد نقلت معلومات أمنية بعد العملية صباح اليوم، حول دخول مجموعة جديدة من «داعش» في اليوميين الماضيين، عن طريق  سوريا إلى لبنان لتنفيذ عمل إرهابي.

إلى ذلك، أشار رئيس تحرير موقع «بيروت تايم» رياض طوق أنَّ المسلح أتى بباص للنقل العام المشترك من منطقة مجدل العنجر البقاعية، وبحوزته كامل عتاده المسلح. 

وأضاف طوق في حديثه لقناة الغد، «إنّ ما حصل هو خرق أمني كبير وفادح، إذ أتى بعد حادثة العام 2023 التي كانت روايتها الأمنية وقتها مُسخَّفة». ويُضيف، أنَّه «لا يمكن لأي عاقل في أن يفصل ما حدث بالسياق والتطورات في لبنان والمنطقة».

طوق تحدّث عن بعض الملابسات، متناولا كتابة «تنظيم الدولة الإسلامية» - «ISIS» - باللّغة الإنكليزية على الجعبة العسكرية، واضعاً الحادثة في إطار تبادل الرسائل، دون فصلها عمَّا يجري في المنطقة.

إلى ذلك، أصدرت السفارة الأميركية بيانا، أكَّدت فيه أنَّ طواقمها بخير، وشرحت ما حصل. وبدوره أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إتصالات مع قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية كافة التي استنفرت بعد الهجوم، وانطلقت التحقيقات سريعاً.

تجدر الإشارة إلى أنَّ السفارة الأميركية في عوكر كانت قد تعرّضت لحادث مشابه في أيلول من العام الماضي. حيث جرى إطلاق نار في محيطها، وقد أيقظ ذلك الحادث آنذاك الهواجس حول أمن السفارة.

يذكر أنّ هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، منذ 7 أكتوبر عام 2023، وثمَّة من ربط الحادثة بالضلوع الأميركي في دعم إسرائيل.