دومينو الإعتراف: باريس تُسقط أول قطعة فهل تتبعها لندن وواشنطن؟
دومينو الإعتراف: باريس تُسقط أول قطعة فهل تتبعها لندن وواشنطن؟
المعركة الميدانية على أرض فلسطين بينما الحسم السياسي في واشنطن، تبنّي فرنسا لفكرة حلّ الدولتين، سيلحق بها موقف بريطاني..
في خطوة جديدة، رحّبت وزارة الخارجية السعودية بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني، ورئيس وزراء جمهورية مالطا روبيرت أبيلا عن عزم بلديهما الاعتراف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل. وقد إرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين كدولة إلى 149، بعد هجوم 7 تشرين الأوّل، وآخرها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإعتراف الرسمي بدولة فلسطين، فماذا يقدم هذا الإعتراف للفلسطينيين والقضية الفلسطينية؟
فرنسا أول دولة من مجموعة السبع تعترف بالدولة الفلسطينية، قرار ماكرون سيزيد الضغط على دول أوروبية أخرى، مثل بريطانيا، للإعتراف بدولة فلسطين.يقول الكاتب السياسي هشام دبسي:
«المعركة الميدانية على أرض فلسطين بينما الحسم السياسي في واشنطن، ولذلك نعتقد أنّ تبنّي فرنسا، كأوّل دولة من الدول الغربية، الداعمة تاريخياً لإسرائيل، لفكرة حلّ الدولتين، سيلحق بها موقف بريطاني يحظى الآن، بدعم من مجلس النواب البريطاني، وعندما يلتئم الموقف الفرنسي مع الموقف البريطاني، في هذا الإتجاه نعتقد أنّ واشنطن ستعدّل موقفها في نفس الإتجاه».
لا شكّ أنّ المأساة الإنسانية والحرب الأخيرة في غزّة تدفع الدول أكثر فأكثر للتحرّك وإنّ إعلان ماكرون قبيل أيام من إستضافة الأمم المتحدة المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حلّ الدولتين برئاسة فرنسا و«المملكة العربية السعودية»، يحيي مسار حلّ الدولتين.
وبحسب المحلل السياسي مصطفى فحص:
«إنّ عودة الضغط الأوروبي من البوابة الفرنسية هو عودة ولو ضعيفة، لموازين القوى في القضية الفلسطينية ، باعتبار أنّ الولايات المتحدة وسيط غير عادل».. وهي «خطوة في هذه المرحلة يمكن الرهان عليها لأنّها ستؤسّس لمستقبل متوسّط وحتى البعيد».
إعادة بعض التوازن تقدّم إيجابي ، بما يتعلّق بالقضية الفلسطينية وفيما لا يمكن التكهن إذا كان المؤتمر سوف يفلح في تحقيق مبتغاه، خاصةً مع الهجوم الإسرائيلي والأميركي الصريح عليه لكن يبقى موقف باريس له مكانته، مع معلومات عن أنّ رئيس الوزراء البريطاني «كير ستارمر» سيكشف هذا الأسبوع عن خطته بشأن الإعتراف بدولة فلسطينية.