لبنان اليوم.. التربية لـ«بيروت تايم»: لا مفرّ من الإمتحانات الرسمية

في ظلّ الظروف الأمنية، التي يمرّ بها الجنوب، بسبب الحرب االمستمرة، تساؤلات عدّة حول إمكانية إجراء الإمتحانات الرسمية، في المراكز والمدارس، خاصّة في مناطق الشريط الحدودي. وكان قد اعترض طلّاب الثانوية العامة، بعد قرار الإدارة العامة للتعليم المهني والتقني، بإجراء هذه الإمتحانات من غير أخذ بعين الإعتبار ظروف الحرب. والجدير ذكره، أنّه سُجل حتى الآن نزوح 90 ألفاً و500 مواطن جنوبي، يتوزعون  حالياً بشكل أساسي على أقضية صور، والنبطية، وصيدا، منهم طلاب في الشهادة الثانوية. وقد انتقلت بعض العائلات إلى بيروت مع بداية السنة، لاستكمال العام الدراسي لأولادهم. 

بناء على هذه المعطيات، أعلنت مديرية التعليم المهني والتقني أنّه باستطاعة الطلاب  الإلتحاق بمركز إمتحانات غير الم على درجة بطاقة ترشيحهم. 

وفي هذا السياق، توضّح المديرة العامة هنادي بري، أنّ أهمية هذا القرار، تقوم على تمكين كلّ طلّاب الجنوب،  المسجلين في المعاهد الفنية الرسمية، بالخضوع للإمتحانات الرسمية للعام 2024. 

وجاء في التعميم التي أصدرته مديرية التعليم المهني، السماح للتلاميذ المرشحين للامتحانات الرسمية والذين كانوا مسجّلين في المعاهد الفنية الرسمية والخاصّة في كلّ من محافظة الجنوب والنبطية، الدخول الى أيّ مركز إمتحان آخر، والخضوع للإمتحانات الرسمية فيه، على أن يُصار الى إبلاغ مصلحة المراقبة والإمتحانات بذلك فورًا، كما  توضع مسابقات هؤلاء التلاميذ في مغلّف خاصّ، يُكتب عليه إسم المركز الأساسي المفترض خضوع التلاميذ للإمتحانات الرسمية فيه.

وفي سياق متّصل، أكّدت برّي أنّ الإمتحانات قائمة قائمة، وستكون كلّ المسابقات وعملية التصحيح موحّدة لجميع المناطق، ولن يتغيّر شيئ لا سيما بما يخص طلاب الجنوب، إلا تدابير الإنتقال من مركز إلى آخر. وستكون غرفة عمليات خاصّة في الجنوب، لمراقبة مكان إلتحاق التلاميذ، وذلك ينطبق فقط على الطلّاب المسجّلين في مراكز القرى الحدودية. 

أمّا بشأن الطلاب التابعين للتعليم الأكاديمي، توضّح بري أنّه ستطبّق عليهم  الإجراءات نفسها ، على أن يعلن عنها رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد أشقر. 

من جهة أخرى، كانت معلومات قد تسرّبت بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفض إجراء الامتحانات الرسمية ويعتبر أنّه من غير العادل أن يتمّ إجراؤها في ظلّ حرب الجنوب، وقد نفت هنادي برّي هذا الكلام مكرّرة أنّ الإمتحانات الرسمية تبقى في موعدها.