لبنان اليوم.. بانتظار تذليل عقبات المفاوضات

لبنان اليوم.. بانتظار تذليل عقبات المفاوضات

  • ٠٥ تموز ٢٠٢٤

المفاوضات تتوالى.. متى النتيجة؟


تعيش الساحة اللبنانية على وقع القلق من تطورين أساسيين: الأول هو إستمرار العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية، على وقع تهديدات إسرائيلية لا تتوقف بالذهاب إلى المواجهة الشاملة، أما الثاني فهو إستمرار حال المراوحة على المستوى السياسي، ويبقى الأهم في هذا السياق، هو المفاوضات التي لا بدّ أن تتعزّز في هذه الفترة توازياً مع مفاوضات غزّة. 
في تفاصيل المفاوضات، كشفت الصحف الأجنبية، أنّ هناك عدّة عقبات قبل التوصل لأي اتفاق مع حركة حماس حول الحرب في قطاع غزة. إذ، تطالب حماس بموافقة إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الأمنيين في حال إتمام الصفقة، وبالإنسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا في قطاع غزة. 
بالعودة إلى الداخل، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة، إلى أنّ المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين يقترح نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان ودفع قوات الرضوان إلى مسافة 10 كلم خلف الحدود. ولفتت، إلى أنّ هوكشتاين يعتبر أنّ رفض حزب الله لمقترحه سيضفي الشرعية على الهجوم الإسرائيلي لإعادة الأمن إلى الشمال. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم أنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله سيرفض مقترح المبعوث الأميركي.
من اللافت، موقف الوسيط الأميركي، الذي يبدو نوعاً ما ضبابياً، إذ بالنسبة للعقل الإستراتيجي للحزب فهذا الإقتراح من شأنه الإستدراج إلى تصعيد دفاعي. 
في المقابل، أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» أنّ إحتمالات توسعة الحرب غير متوفرة في المدى القريب، ولكن «حزب الله» مستعد لأسوأ الإحتمالات. ولفت إلى أنّ الحالمين في الداخل اللبناني بحرب لإزعاج أو إضعاف «حزب الله» مخطئون. 
في إطار آخر، لا يمكن تجاهل التصريحات التي تعتبر طهران مقياساً أساسياً، فقد  أكّد وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل أنّ الضابط الرئيسي لما يحصل على جبهة في لبنان لا يوجد في بيروت إنّما في طهران، وأضاف في حديث لـ«سكاي نيوز عربية» أنّ إيران كصانع قرار رئيسي لا أعتقد أنّها تريد وضع حزب الله في موقع خطر.
حتى الساعة، تدلّ كل المفاوضات والتصريحات إلى النيّة بإبعاد  الحرب عن جنوب لبنان، بانتظار ما ستؤول إليه جبهة غزّة.