تألق ليتيسيا عون في باريس يمنح لبنان الأمل بمستقبل مشرق
تألق ليتيسيا عون في باريس يمنح لبنان الأمل بمستقبل مشرق
أبدعت عون في المنافسات وجاءت هذه النتائج لتكون مسك الختام لمسيرتها في الأولمبياد الباريسي، حيث أكدت مرة أخرى مكانتها كواحدة من أبرز الرياضيين اللبنانيين على الساحة الدولية. وتألقها في باريس يضاف إلى سلسلة إنجازاتها ويعكس التفاني والجهد الذي تبذله في سبيل تحقيق النجاحات.
يُسجّل لبطلة التايكواندو اللبنانية ليتيسيا عون والقيمين عليها من اتحادٍ ونادٍ وجهازٍ فني وأهلٍ النجاح في قيادة البطلة إلى عتبة الميدالية الأولمبية في الألعاب المقامة حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، وهي استحقت احترام اللبنانيين وأكدت من خلال أدائها البطولي أن الحلم بتحقيق الإنجاز ليس بعيداً، وأنه إذا تواصل العمل الجدي على المستويات كافة مع الدعم الضروري من الدولة اللبنانية فسيكون لعون شأن كبير في المستقبل وستحرز الميدالية التي تستحقها.
ما من شك أن عون حققت إنجازاً إذ خاضت 4 مباريات ففازت في اثنتين منها وتأهلت إلى نصف النهائي وخسرت أمام لاعبة مصنفة ثانية عالمياً وجانبها الحظ في المباراة الرابعة عند عتبة الميدالية البرونزية.
وحبس اللبنانيون الانفاس خلف ابنة الدامور – الشوف وتلميذة الطب التي كانت قريبة من تحقيق الحلم المنتظر، ولعبت بشجاعة وبثقة حتى النفس الاخير، فاستحقت التحية والتقدير. يبقى أن المستقبل أمامها وهي قادرة على تحقيق الميدالية الأولمبية إذا واظبت على تمارينها ووجدت الدعم الكافي من المعنيين.
وأبدعت عون في المنافسات وجاءت هذه النتائج لتكون مسك الختام لمسيرتها في الأولمبياد الباريسي، حيث أكدت مرة أخرى مكانتها كواحدة من أبرز الرياضيين اللبنانيين على الساحة الدولية. وتألقها في باريس يضاف إلى سلسلة إنجازاتها ويعكس التفاني والجهد الذي تبذله في سبيل تحقيق النجاحات.
وكانت اللاعبة قد انتظمت في معسكر تدريبي بالقرب من مدينة نيس الفرنسية قبل خوض مبارياتها ودخلت في شبه عزلة عن العالم الخارجي تحاشياً للضغوط ومن أجل أفضل مشاركة من الناحية الفنيّة وهو ما تحقّق فعلياً.
نجمة التايكواندو قدمت عروضاً كبيرة وضاعت منها الميدالية في الدقائق القاتلة في وزن تحت 57كلغ، وذلك بعد خسارتها أمام اللاعبة الكندية سكايلر بارك (0-2) في ختام المشاركة اللبنانية في هذا الاستحقاق الأولمبي.
وفي مشوارها نحو الميدالية، فازت عون في الدور ثمن النهائي على اللاعبة التايوانية لو شيا لينغ (2–0)، وكرّرت الفوز في الدور ربع النهائي على المقدونية الشمالية ميليانا ريليكيي بالنتيجة عينها (2–0) قبل أن تتعثّر وتخسر في نصف النهائي أمام الإيرانية ناهد كيانيشانده المصنفة ثانية عالمياً بنتيجة (0–2) وتخوض بعدها المباراة الفاصلة على الميدالية البرونزية مع اللاعبة الكندية بارك حيث ضاعت منها فرصة نيل أول ميدالية للبنان منذ 44 عاماً في الأولمبياد.
ويسجّل للاعبة عون أيضاً أنها من أبرز لاعبات المنتخب الوطني في التايكواندو خلال الاستحقاقات الخارجية وهي تلعب لنادي المون لاسال وقد تأهّلت عبر التصفيات لأولمبياد باريس وهو الحلم الذي لطالما سعت لتحقيقه.
وهي لن تقف عند هذا الحدّ لأنها تحمل طموحات كبيرة وستسعى لتسجيل نتائج أفضل في المستقبل استناداً لسجلها الذهبي في السنوات الماضية وأبرزها:
2018: المركز الثاني في فئة الشابات على المستوى الآسيوي.
2021: المركز الـ62 في التصنيف الأولمبي.
2022: المركز الـ25 في تصنيف السيدات العالمي.
2023: المركز الـ19 في التصنيف الأولمبي والمركز الـ12 في العالمي.
وواكب اللاعبة عون في مبارياتها رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية الدكتور بيار جلخ ورئيس البعثة عضو اللجنة الأولمبية فرنسوا سعادة ورئيس الإتحاد اللبناني للعبة الدكتور حبيب ظريفة والجهاز الفني وأفراد البعثة.
وبعد المباراة قال رئيس اللجنة الأولمبية "أن اللاعبة عون تعملقت أمام منافساتها من بطلات عالمية وكشفت عن كفاءة عالية ولعبت بقدرات تنافسية غير عادية وكانت شامخة في أدائها لكن الخبرة تفوّقت مرّة جديدة وما زال أمامها مشوار من التألق والتحدي في الاستحقاقات المقبلة".