»كولا غزة».. مشروب يلمع نجمه في أوروبا!
»كولا غزة».. مشروب يلمع نجمه في أوروبا!
لمع نجم منتج جديد من المشروبات الغازية "كولا غزة" في سماء السوق الأوروبية وفلح في سدّ فجوة حملات المقاطعة جراء جرائم الحرب التي تعتمدها الوحشية الإسرائيلية على غزة. الطلب على "كولا غزة" يزداد والذي بات منافسًا شرسًا لكبرى الشركات المقاطعة.
وقبل «كولا غزة»، فقد أبصرت النور علامة تجارية أخرى «فلسطين كولا» مقرها السويد وتبيع منتجاتها في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من أنّ المقاطعات كانت دولية، إلّا أنّ حصة الأسد كانت لصالح البلدان العربية. ففي الأردن مثلاً، فرغت فروع ماكدونالدز وستاربكس، التي كانت مزدحمة بالزبائن قبل عام فقط. وفي حين يمكن العثور على منتجات مثل كوكاكولا وبيبسي على رفوف محال بيع المواد الغذائية في الشرق الأوسط، إلّا أنّها غالبًا ما تُعرض إلى جانب لافتات تحث الزبائن على مقاطعة المنتج.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ حملات المقاطعة الدولية ضد إسرائيل ليست وليدة الأمس، فقد ظهرت منذ عام 2005. كما أنّ استفادة علامات تجارية جديدة من هذه المقاطعات ليس جديدًا، فخلال "الانتفاضة الفلسطينية الثانية" في أوائل الألفية الجديدة ظهرت علامات تجارية مثل «مكة كولا» و«قبلة كولا» كبدائل ل «كوكا كولا».
وفي حين سوقت الأولى نفسها كجزء من حملة مقاطعة أوسع للسلع الأميركية بسبب دعم واشنطن لإسرائيل، قدمت الثانية نفسها كبديل أخلاقي للمسلمين الذين «يتساءلون بشكل متزايد عن دور بعض الشركات المتعددة الجنسيات في المجتمعات». كذلك، شهدت الفترات التي حصلت فيها حروب بين إسرائيل والفلسطينيين بين عامي 2008 و2021 حملات مقاطعة مشابهة.
وبالعودة إلى «فلسطين كولا»، فقد نقلت مجلة «تايم» الأمريكية عن مدير الاتصالات في شركة «صفد فود»، الشركة الفلسطينية المالكة لـ«فلسطين كولا»، محمد كسواني، قوله إنّ الإقبال على المنتج منذ لحظة إطلاقه كان مذهلًا.
وأورد الكسواني أنّ «فلسطين كولا» باعت حوالي 16 مليون وحدة في الأشهر الخمسة الماضية، حيث تذهب العائدات لدعم مشاريع المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.
وفي تقرير نشر في أيار على صفحات صحيفة «ذا ناشيونال نيوز»، حقق مشروب «فلسطين كولا» نجاحًا كبيرًا ويسعى لكسب حصة سوقية أكبر، منافسًا بالدرجة الأولى شركتي «بيبسي» و«كوكا كولا» الأمريكيتين اللتين هيمنتا على أسواق العالم لمدة طويلة، واللتان تشهدان تراجعا ملحوظا بمبيعاتهما بسبب حملات المقاطعة.