اجرام اسرائيل لا حدود له استعمال قنابل الفوسفور المحرمة دوليا

اجرام اسرائيل لا حدود له استعمال قنابل الفوسفور المحرمة دوليا

  • ٠٤ تشرين الأول ٢٠٢٤

رائحة قوية في الضاحية الجنوبية شبيهة برائحة مسيل الدموع…» بهذه العبارات عبر اللبنانيون عن استنشاقهم لرائحة قنابل الفوسفور نتيجة استخدامها من قبل اسرائيل في غاراتها الأخيرة على منطقة الباشورة، بالتزامن مع ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل القنابل الفوسفورية، إذ سبق وأطلق الجيش الإسرائيلي عشرات القذائف استهدفت بلدات عدة جنوب لبنان. 
 
وقد حظرت الأمم المتحدة استخدام هذه القنابل في المناطق المدنية عام 1983، واعتبرت هذا الاستخدام جريمة حرب. تعتبر القنابل الفوسفورية أسلحة حرارية مدمرة تُستخدم في الحروب لإحداث حرائق وإضاءة ساحة المعركة ليلاً وتحديد الأهداف، ما يسبب خسائر بشرية واسعة.
 
يمتاز الفوسفور الأبيض، المكون الرئيسي للقنبلة، بصلابته وقابليته العالية للاشتعال، بالإضافة إلى كثافة الأدخنة الناتجة عن احتراقه وقدرته على امتصاص الرطوبة، ما يسبب اختناقًا وحروقًا شديدة.على سبيل المثال، أدى اشتعال الحرائق في بلدة علما الشعب بسبب القصف المدفعي الإسرائيلي إلى وقوع إصابات، بما في ذلك حالة اختناق لمواطن نتيجة القصف بالقذائف الفوسفورية على بلدة الخيام. كما أنّ هذه القنابل تلوث الماء والتربة، وتسبب نوبات سعال وتهيّج في الجلد والأنسجة المعرضة للدخان، مثل الفم والحلق والرئتين.
 
تترك القنابل الفوسفورية تأثيرًا نفسيًا كبيرًا، حيث تثير الرعب في صفوف العدو، كما يتضح من مذكرات قادة الحروب التي استخدمت فيها هذه الأسلحة الفتاكة منذ الحرب العالمية الأولى وحتى غزو العراق.
 
تستمر جرائم إسرائيل في تجاوز الحدود، حيث تُخالف القوانين الدولية وتستخدم مواد محظورة دوليًا لتحقيق أهدافها. فإلى أين سيذهب العدوان بعد؟