حارسات الأمن في حزب الله

حارسات الأمن في حزب الله

  • ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٤
  • تيريزا كرم

تحتل الهيئات النسائية في حزب الله مكانة بارزة في الحركة النسوية الإسلامية في لبنان، ويعود دورها إلى بدايات الثورة الإسلامية في إيران. ألهمت الثورة شباب وشابات الجنوب والضاحية الجنوبية من لبنان، ما دفعهم إلى الالتفاف حول القيادة الثورية للإمام الخميني. من هنا، انطلقت الحركة النسوية الإسلامية التي أصبحت لاحقاً جزءاً أساسياً من دور المرأة في مجتمع الحزب.

                         

بدأت الحركة النسوية في حزب الله بشكل عفوي، ثم تطورت تدريجياً لتصبح تنظيمية مع الوقت. لعبت النساء دوراً بارزاً في المجتمع والدفاع عن الأرض خلال الحرب على لبنان، لكن تنظيم العمل النسائي أخذ منحى مختلفاً في عام 1992، بعد اغتيال السيد عباس الموسوي. حينها، تواصل حزب الله مع النساء لوضع هيكلية رسمية للهيئات النسائية بإشراف السيد حسن نصرالله.

انطلقت الهيئات النسائية أولاً في بيروت ثم توسعت إلى باقي المناطق اللبنانية، حيث تم تقسيم المناطق إلى قطاعات تشمل كل قرية أو حي مسؤولة تشرف على العمل النسائي. تشير التقارير إلى أنّ هذه الهيئات تضم حوالي ألف امرأة في كل منطقة، يعملن إما بشكل تطوعي أو متعاقد.

 الأهداف والدور 

تشمل أهداف الهيئات النسائية في حزب الله عدة جوانب تتماشى مع مسيرة الحزب في المجالات الثقافية، الاجتماعية، والإعلامية. من أبرز هذه الأهداف:

تنظيم دورات ومحاضرات لرفع الوعي الثقافي.

تعزيز مكانة المرأة في المجتمع سياسيًا وثقافيًا.

دعم العلاقات مع الأحزاب الداعمة للحزب.

تحصين المجتمع النسائي لمواجهة التحديات .

تقديم الدعم لعوائل الشهداء.

تدريب النساء على الإسعافات الأولية.


لعبت الهيئات النسائية دوراً هاماً  وأسست لجان اجتماعية لتنفيذ برامج لمحو الأمية وتدريب على الإسعافات الأولية.

كما أنشأت لجان أخرى مثل لجنة "الحوراء زينب (ع)" التي تهتم بإحياء شهادات وولادات أهل البيت (ع)، ولجنة المؤازرة التي تقدم الدعم لعوائل الشهداء والجرحى، وهو ما نال تقدير السيد حسن نصرالله.

 النشاطات والمستقبل 

تواصل الهيئات النسائية في حزب الله تعزيز دورها داخل المجتمع من خلال تدريب النساء وتوعيتهن في مختلف المجالات، وتلعب دوراً بارزاً في تنظيم المسيرات والتظاهرات. كما تستمر في تقديم الدعم المستمر للحزب والمجتمع اللبناني .