بالفيديو - العميد كفوري نفّذ القانون لا غير
بالفيديو - العميد كفوري نفّذ القانون لا غير
تصرّف العميد كفوري في المطار أظهر عطش اللبنانيين للعيش تحت ظلّ دولة القانون
في مطار بيروت، مشهد صغير، لكنّه بليغ في دلالاته: ضابط لبناني يمنع وفدا إيرانيا من الدخول قبل إخضاعه للتفتيش المتعارف عليه وإجباره على الانصياع للقانون. رفض إيرانيّ أوليّ، كمن اعتاد استباحة الأرض والإستعلاء وإلإستخفاف بمفهوم لبنان كدولة. هذه الواقعة البديهية، أشعلت تفاعلا إيجابيا واسعا في المجتمع اللبناني، كشفت عن عطش جارف للنظام والاحترام لبلدنا.
قد يختلف اللبنانيون على الكثير، ولربما لا يملك أيّ فريق الحقيقة كاملة، لكن هناك ما هو ثابت وأكيد: جميعنا نريد الشعور بكرامتنا، وجميعنا عطشى لسلطة شرعية ترعى هذا المجتمع.
ما قام به العميد فادي كفوري في مطار بيروت، أتى بإيعاز من قيادة الجيش اللبناني التي أوعزت إلى الضابط كفوري تنفيذ التوجيهات بحذافيرها وأمَّنت الغطاء لذلك. ولكن، يبقى هذا العمل بديهيّا، من أبسط الشروط الوظيفية للضابط. لكن، لماذا أثار هذا التفاعل الإيجابيّ الجارف؟ لأنّ اللبنانيين بدوا كأيتام ينتظرون بارقة أمل تخبرهم أنّهم ما زالوا كيانا، ليس ملكية لأحد، وأنّهم ليسوا مستباحين لكلّ منتهك للسيادة وهو يحدّد إيقاع حياتهم وموتهم، سواء في الأرض أو السماء أو المؤسسات،.
كأنّما يقول اللبنانيون
نريد دولة قانون، لا دولة آلهة مسلحة أو فئويات مهيمنة لسنا ايتاما لدينا أم وأب لا نريد كفيلاً، ولأنّ الضيف عابر سبيل نريد من ضيوفنا تعلّم آداب الضيافة.