اشتباك مسلح في القصير على خلفية إهانة دينية ينذر بتصعيد لبناني- سوري
اشتباك مسلح في القصير على خلفية إهانة دينية ينذر بتصعيد لبناني- سوري
إهانة دينية تُفجّر إشتباكاً دامياً في القصير السورية، يُنذر بتصعيد لبناني-سوري، خاصة بوجود لاجئين لبنانيين، بينهم
حصل إشكال كبير على خلفية ركن سيارة تابعة لشخص سوري يُدعى غدير الراجح من الطائفة المرشدية (طائفة منشقة عن الطائفة العلوية في سوريا) أمام مقهى في بلدة العقربية، وهي ذات غالبية مرشدية في القصير التابعة لمحافظة حمص. ويذكر أنّ المرشدية مذهب ديني يُنسب إلى الإسلام، أتباعه يتبعون الطائفة المرشدية الصغيرة والتي يوجد معظم أتباعها في سوريا.
يملك حسن خضر جعفر المقهى، وهو إبن عم أياد حبيب جعفر، وقد شتم حسن جعفر رمز المرشدية (سليمان المرشد) وطرد الشخص السوري من المكان.
فما كان من غدير الراجح إلّا أن عاد إلى المقهى ومعه مجموعة من أبناء طائفته وأقاربه وهم محسن وشادي الراجح الساعة العاشرة والنصف ليلًا وهجموا على المقهى بالأسلحة الرشاشة وقتلوا إثنين من جماعة أياد جعفر هما فاضل برشيني من ربلة (ريف القصير) وأدهم بلوط من حمص وجرحوا شخصين أحدهما حالته خطرة.
ويُصنَّف أياد حبيب جعفر بأنّه من أقوى المهربين على كل الحدود اللبنانية السورية من جهة بلدة القصر الحدودية التابعة لقضاء الهرمل، وهو يسيطر على أكبر معبر من المعابر غير الرسمية على كامل الحدود اللبنانية السورية والمعبر يقع قرب الأمانة السورية اللبنانية شمالي منطقة مطربة الحدودية ويبتعد عنها نحو 600 متر فقط.
ويُعتبر أياد جعفر من المطلوبين للعدالة بسبب إطلاقه النار على دورية للجيش اللبناني بعد محاولة الجيش ضبط شاحنة تهريب تابعة له لتهريب الدخان، وقد أدّى إطلاق النيران على الجيش إلى إصابة ضابط الدورية برأسه وهو يتلقى العلاج لكنه لم يمُت.
وبحسب مصادر إستخبارتية، فإنَّ أياد جعفر هو الرجل الأقوى في سوريا بعد حزب الله من دون منازع وتربطه علاقة متينة برئيس شعبة الإستخبارات العسكرية السورية وبرئيس الفرقة الرابعة اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشّار الأسد.
تخوفت المصادر من تطوّر الحادث إلى ما هو أخطر بين اللبنانيين والسوريين بسبب لجوء نحو 500 لبناني ومن بينهم العديد من آل جعفر من بلدة القصر الكائنة في الهرمل اللبنانية إلى بلدة القصير السورية هربًا من القصف الإسرائيلي الذي يطال القصر.