بالفيديو.. عسكريون يدافعون عن وطنهم لا عن الحزب
بالفيديو.. عسكريون يدافعون عن وطنهم لا عن الحزب
إصرار الحزب على جعل شهداء الجيش الشيعة ينتمون لمنهج حزب الله لم توافق عليه عائلاتهم التي صرّحت بأنّ العسكريين يدافعون عن وطنهم لا عن أي حزب آخر.
بعضهم حرّض على قتله والبعض الآخر من الجمهور نفسه مشى في جنازته. هذه الصورة مشكوك بأنّها صحيحة، ورغم ذلك شنّ مناصرو حزب الله هجومًا شرسًا على المؤهل أول عباس سلهب وتمّنى بعضهم له أن يقتل بهذا السلاح.
وبعد الحادث الأليم الذي أصاب المؤسسة العسكرية وارتقى بسببه ستة شهداء من الجيش، شارك منظّمون ومناصرون من الحزب في جنازة الشهيد عباس سلهب مشاركةً حزبيةً تخللها رفع أعلام الحزب وإطلاق هتافات التلبية لأمين عام الحزب الأسبق. والهدف ترويج معادلة لم تعد موجودة في العهد الجديد والإصرار على ترديد شعب جيش مقاومة .
لكنّ الإصرار على جعل الشهداء ينتمون لمنهج حزب الله لم توافق عليه عائلاتهم التي صرّحت بأنّ العسكريين يدافعون عن وطنهم لا عن أي حزب آخر.
الأمر نفسه كرّره الحزب في جنازة الشهيد المجنّد أحمد فادي فاضل حاملين أعلام الحزب ومطلقين أناشيد حزبية رغم أنّ الشهيد هو إبن المؤسسة العسكرية وليس إبن الحزب ولو كان خياره الذهاب إلى الحزب لما تطوّع في الجيش.
إذا كان شهداء الجيش هم شهداء الحزب بحسب ما يرّوج له الحزب، فهل سيدفع الأخير تعويضات الخدمة لأهالهيم؟ أم أنّه سيقول إنّها مسؤولية الدولة؟
يستغلّ حزب الله مناسبات الموت في البيئة الشيعية للإيحاء للرأي العام أنّ كلّ الشيعة ينتمون إلى الحزب بمن فيهم العسكريون في الجيش وأنّ من يريد سحب السلاح لديه مشكلة وجودية مع الطائفة الشيعية.
فيما الحقيقة أنّ أبناء الجيش من الشيعة في الجيش اللبناني يشاركون بنشاطٍ في الدفاع عن الدولة، لكنّ الحزب لا يزال منشغلًا بالدفاع عن المصالح الإيرانية.
والحقيقة أنّ الشيعة الذين قتلوا في الحادث أدركوا ما لم يدركه الحزب بعد وهو أنّهم لبنانيون جزء من الدولة. وأدركوا أيضًا أنّ الأسلحة الإيرانية كانت تهدف إلى ردع إسرائيل، أما اليوم، فقد أصبح هدفها ردع الجيش اللبناني.
حزب الله سيعمل ضد الجيش اللبناني بأوامرٍ من إيران بحسب رئيس الكتلة النيابية للحزب محمد رعد.
وفي المحصّلة أنّ الجيش اللبناني يلتزم قرارات الحكومة اللبنانية بشأن حصر السلاح بيد الدولة ومسار إعادة الإعمار، بينما يلتزم الحزب بتوجيهات مرشد الثورة الإيرانية علي الخامنئي، ولكن إلى متى؟؟