لبنان يهزم إيران بجدارة ويواصل مشواره الناجح في كأس بيروت الدولية لكرة السلة

أثبت منتخب لبنان لكرة السلة مجدّدًا علوّ كعبه في بطولة كأس بيروت الدولية، بعدما تجاوز نظيره الإيراني القوي بنتيجة 105-89، في مباراة اتّسمت بالندية والسرعة العالية والجهود الجماعية، على الرَّغم من الغيابات المؤثّرة في صفوف "رجال الأرز"، خصوصًا أفضل لاعب في آسيا ونجم الرياضي وائل عرقجي الذي يتعافى من إصابة في كتفه.

منذ لحظة انطلاق اللقاء، بدا واضحًا أن المنتخب الإيراني دخل المباراة بحافزٍ مضاعفٍ لتعويض خسارته السابقة أمام مصر، معتمدًا على الكثافة الدفاعية والتسديدات من خارج القوس. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في الربع الأول، الذي أنهته إيران لصالحها بنتيجة 26-19، مستفيدةً من نسبة نجاح جيدة في الثلاثيات (7 من 21 محاولة)، مقابل ثلاثيّة يتيمة للبنان وقّعها ديدريك لاوسون من أصل 7 محاولات.

لكنّ المنتخب اللبناني لم يتأخر في الردّ، واستعاد توازنه في الربع الثاني. برز أمير سعود كقائد هجوميّ بارز، بتسديداته المتقنة وتحرّكاته الذكية، مدعومًا بلاوسون وسيرجيو الدرويش اللذين قدّما أداءً لافتًا تحت السلة وفي التسجيل. ومع نهاية الشوط الأول، نجح لبنان في إدراك التعادل (44-44)، ما أضفى مزيدًا من الحماسة على الشوط الثاني.

الربع الثالث حمل تحوّلًا مفصليًا في مجريات اللقاء. سيطر اللبنانيون على إيقاع اللعب، وتحسّن مردودهم الدفاعي والهجومي، ونجحوا في الحدّ من فعّالية التسديد الإيراني من المسافات البعيدة، على الرَّغم من استمرار التألق الفردي لسينا فاهيدي. وفي ظلّ معاناة يوسف خياط من الأخطاء الشخصية، تحمّل سعود مسؤولية القيادة داخل الملعب، وفرض إيقاعه بخبرةٍ لافتةٍ ساعدت على اختراق الدفاعات الإيرانية. وانتهى هذا الربع بتقدّم مريح للبنان (79-70).

دخل لبنان الربع الأخير بثقةٍ ومعنوياتٍ مرتفعةٍ، مدعومًا بجمهور كبير احتشد في المدرجات، يتقدّمه وزير الإعلام بول مرقص، ورئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جهاد سلامة، ورئيسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان د. اليسار نداف والنائبين ابراهيم منيمنة وفراس حمدان وممثل عن السفارة الايرانية، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والرياضية. ومع اتساع الفارق إلى 14 نقطة (93-79)، اقترب "رجال الأرز" من حسم المواجهة، على الرَّغم من بعض التحديات في الدقائق الأخيرة، إذ خرج جهاد الخطيب بخمسة أخطاء، واقترب الدرويش بدوره من المصير نفسه بعد ارتكابه الخطأ الرابع.

استغل الإيرانيون هذا التراجع النسبي لتقليص الفارق إلى 93-84، ما استدعى "تايم أوت" سريعًا من المدرب ميودراغ بيريسيتش، أعاد خلاله ترتيب صفوف الفريق وتحفيز لاعبيه للتماسك في الدقائق الحاسمة. وجاءت الاستجابة فورية، إذ تألق جيرار حديديان تحت السلة، وأضاف نقاطًا ثمينة أنهكت الدفاع الإيراني، قبل أن يطلق الحكم الصافرة النهائية معلنًا فوز لبنان بفارق 16 نقطة 105-89.

هذا الانتصار هو الثاني للبنان في البطولة، وجاء على الرَّغم من غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم علي مزهر، مارك خويري، علي منصور، إضافة إلى علي حيدر الذي اكتفى بالتواجد على مقاعد البدلاء إلى جانب كريم زينون.

وفي ختام اللقاء، تم اختيار أمير سعود "أفضل لاعب في المباراة"، ونال جائزة "سوبر 1"، التي تسلّمها من نجم المنتخب السابق حسين قانصو، بعد تسجيله 25 نقطة وتقديمه 5 تمريرات حاسمة. كذلك برز ديدريك لاوسون بـ23 نقطة و4 تمريرات، فيما أضاف سيرجيو الدرويش 14 نقطة و7 متابعات. من الجانب الإيراني، تألّق ماتين أغانبور بتسجيله 27 نقطة، إلى جانب 15 نقطة لكل من سينا فاهيدي (مع 8 تمريرات) ومحمد أميني.

مصر تضرب موعدًا مع لبنان

ومن المقرّر ان تحدد هذه المباراة هوية المنتخب الذي سيفوز باللقب، في البطولة التي تنظمها شركة "غلوبال أكتيف سبورتس" برعاية الاتحاد اللبناني لكرة السلة.

لبنان "زعيمًا" لغرب آسيا تحت 16 سنة

حقّقت كرة السلة اللبنانية انجازًا خارجيًا جديدًا باحراز منتخب لبنان للذكور تحت 16 سنة لقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في "صالة الأمير حمزه" في العاصمة الأردنية عمّان. وجاء إحراز منتخب الأرز اللقب بفوزه في المباراة النهائية على نظيره الايراني وبنتيجة 88-80، في اللقاء الختامي للبطولة الذي أقيم مساء الخميس.

وتأهل منتخبا لبنان وايران الى نهائيات بطولة آسيا التي ستستضيفها منغوليا ما بين 31 آب و7 ايلول المقبلين.

وأنهى منتخب لبنان البطولة الاقليمية من دون أي خسارة محققًا فوزه الرابع على التوالي إذ فاز في الدور الأول على إيران (84-70) والأردن (88-68) وسوريا (86-69).

ودعا الاتحاد اللبناني لكرة السلة رجال وسيدات الصحافة والإعلام والمصورين إلى مواكبة وتغطية وصول بعثة منتخب لبنان تحت 16 سنة من العاصمة الأردنية عمّان، وذلك في صالون الشرف التابع لمطار رفيق الحريري الدولي. وستصل البعثة الساعة 19.30 مساء الجمعة 25 تموز الجاري.