القاضية عون في رسالة أخيرة.. تملَّكها الخذلان

القاضية عون في رسالة أخيرة.. تملَّكها الخذلان

  • ٠٩ حزيران ٢٠٢٤

بكلام عال النبرة تجاه اللبنانيين، قالت القاضية غادة عون كلمتها، وأعلنت إنهاء مسيرتها القضائية

 

ودَّعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، اللبنانيين، بسلسلة مواقف عالية النبرة، أطلقتها عبر حسابها الرسمي على منصة «أكس». عون وبعد أن كفَّ مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار يدها مبطلاً كل ما يصدر عنها، عبَّرت عن استغرابها بعدم تحول قضيتها إلى قضية رأي عام، تحت قاعدة: قاضية تحارب الفساد وتعمل لأجل المواطنين.  

كتبت المدعية العامة في جبل لبنان، «هذا البلد لا «يستاهل» عدالة، هذا البلد «يستاهل» نظاماً مافياوياً يمسك بكل مقدراته. أمام هول ما حصل، أمام  التطاول الوقح على قاضٍ يحاول رفع الظلم وتطبيق القانون، ما شفت الا تويتات. نعم، مبروك عليكم هكذا نظام. محاربة الفساد لم يعُد لها معنى. انا تاركة أقله ضميري مرتاح. فمبروك عليكم سرقة 8 مليار دولار وحماية كل الأجهزة للمرتكبين. مبروك عليكم رياض سلامة. مبروك عليكم حجب جنى عمركم من قبل المصارف. اذا كانت هذه هي ردة فعلكم وردة فعل قيادييكم امام سرقة العصر. فلا امل، اقولها للاسف مبروك عليكم النظام الفاسد».

يُذكر أن مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، كان قد أصدر مؤخرا مذكرة قضائية تُبطل كل الإشارات القانونية الصادرة عن القاضية عون، واتهمها بخرق القوانين المرعية الإجراء، وذلك بعد أن كان قد طلب منها إيداع ملفات وتحقيقات في مكتبه، إلا أنَّها رفضت التقيّد بما أوعز به المدعي العام التمييزي، وردت بكتاب وصف بالجريء. 

وحده، رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، علّق على الخلاف القضائي بين عون والحجار، وكف الأخير يد عون. باسيل اعتبر أنّ ما حصل مع القاضية عون هو، «تأكيد على استباحة القضاء». وسأل باسيل، «كيف يمكن لقاضٍ أن يُصدر مذكرة من خارج القانون ويُسانده رئيس الحكومة؟»، معتبرا أنّ ثمة من «صفَّق لما حصل على اعتبار أنَّه ضربة للتيار».