لبنان اليوم.. ساعات من الدبلوماسية بين غالنت وبايدن!

لبنان اليوم.. ساعات من الدبلوماسية بين غالنت وبايدن!

  • ٢٧ حزيران ٢٠٢٤

الجنوب عالق بين التهديد والدبلوماسية


تراجعت نسبياً وتيرة التهديدات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، بشنّ الحرب الواسعة على لبنان، إلّا أنّه جاء من جديد  تحذير من وزير الدفاع الإسرائيلي  يوآف غالانت، خلال زيارته لواشنطن، مؤكّداً أنّ الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري في أي حرب مع مقاتلي «حزب الله»، ثم أردف قائلاً إنّ الحكومة تفضّل حلاً دبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. واللافت، في هذه الزيارة، هو الإجتماع المغلق بين الوزير غالنت والرئيس الأميركي بايدن، حيث أشار غالنت بعدها أنّه لا يريد الحرب، لكن «حزب الله» يلعب لعبة خطيرة، أما هدف الحكومة الإسرائيلية فهو إعادة المواطنين في الشمال إلى ديارهم، في حين تستعدّ إسرائيل لكلّ السيناريوهات المحتملة. هذا وكان قد تحدّث غالنت مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بضرورة تغيير «الواقع الأمني» على الحدود مع لبنان. وبحسب الصحف الأجنبية، يؤكّد خبراء أميركيون أنّ ضغوطاً مارستها واشنطن لاتخاذ المسار الدبلوماسي قد تحصد نتائجها قريباً. وعلى ما يبدو أنّ ّنبرة غالنت في الأخذ والردّ قد نجحت  في واشنطن بعد فترة من  الخلافات في شأن مسار الحرب، وقد أشار إلى أنّ الخلاف مع أميركا هو ضمن الأسرة الواحدة. 
خيار الدبلوماسية الذي قاده غالنت في واشنطن من شأنه أن يعزّز زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتين لاحقاً، إلّا أنّ السؤال يبقى حول تجاوب وزير الحرب بنيامين نتنياهو مع الإلتزامات التي قدّمت خلال زيارة غالنت إلى واشنطن. 

ميدانياً، كانت ليلة أمس حامية، بعد قصف منطقة النبطية، وهي الغارة الأولى التي تتعرّض لها المنطقة منذ السابع من تشرين الأوّل.  وشنّ اليوم الطيران الحربي الإسرائيلي غارة قوية على بلدة عيترون قضاء بنت جبيل، سُمع صداها في أرجاء المنطقة.

وفي السياق نفسه تتوالى التحذيرات المعتادة من توسّع الحرب فيلبنان، وقد أشار اليوم مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أنّه لا يمكن للبنان والمنطقة تحمّل جديدة سيدفع ثمنها الجميع ،وستترك تأثيرها أيضاً على الاتحاد الأوروبي. وشدّد على دعم الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام لضمان الأمن والإستقرار في لبنان.