بالفيديو: النظام السوري وحلفاؤه يجمعون 5.7 مليار دولار سنوياً من تجارة المخدرات..

بالفيديو: النظام السوري وحلفاؤه يجمعون 5.7 مليار دولار سنوياً من تجارة المخدرات..

  • ٢٩ حزيران ٢٠٢٤
  • عبدالله ملاعب

تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة للجريمة والمخدّرات يكشف أن 300 مليون شخص حول العالم يتعاطون المخدرات،معظمهم من الشباب وتحذير من إنتشار المخدرات الإصطناعية.

كشف التقرير الأخير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنَّ عدد متعاطي المخدرات حول العالم، يبلغ اليوم 300 مليون شخص. التقرير المُفصّل يكشف حجم استفحال آفة المخدرات حول العالم، لاسيما في صفوف الشباب. وبحسب التقرير نفسه، ارتفعت نسبة متعاطي المخدرات خلال العقد الأخير بنسبة 20% بين عامي 2012 و2022.

إلى ذلك، حذّر التقرير الأممي من المخدرات الإصطناعية التي تغزو العالم اليوم. واعتبر أنَّها الأخطر إطلاقاً، وهي قائمة على مادة النيتازين، التي صُنّعت عام 1950 ولم تعرض في الصيدليات إطلاقاً بسبب قوتها وأضرارها. هذه المخدرات أقوى من مادة الفينيثايلين، أو الكبتاجون، وتسبّب إرتفاعاً في معدلات الوفيات في العديد من الدول التي رصد فيها هذا النوع الجديد من المخدرات، مثل أميركا وكندا وبريطانيا، ودول من الإتحاد الأوروبي، بحسب الأمم المتحدة. 

واعتقد التقرير الأممي أنّ تلك المخدرات الإصطناعية مُصنّعة في مناطق مختلفة حول العالم، أبرزها الصين وأفغانستان حيث الصراعات على أشدّها بين طالبان الحاكمة وتنظيم «داعش»، وبقايا تنظيم «القاعدة». 

يؤكّد التقربر الأممي أنّ إنتشار الواسع للمخدرات يعود لتكوين بيئة حاضنة لها في مناطق الجريمة المنظّمة وحكم الميليشيات والإرهاب، حيث تصبح المخدّرات الإقتصاد الأسود الذي يُموّل الجماعات الإرهابية، أو الأنظمة الفاشلة. 

عربياً، كشف تقرير حديث صادر عن "geopolitical monitor"  أنَّ إقتصاد الكبتاجون يُدر على النظام السوري وحلفائه نحو 5.7 مليار دولار سنوياً.. كذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الحكومة العراقية من أن تتحول العراق إلى بؤرة تتقاطع فيها طرق تهريب المخدرات الرئيسية في العالم. 

وفي المحصلة، لا مستقبل آمن للشباب العربي، مع بقاء تنظيمات الكبتاجون التي تُصنِّع السُم، ولا تأكله بل تصدّره لدول مجاورة. ولا حلّ دون رفع الغطاء عن كل تلك التنظيمات، الظاهرة منها والمستترة.