لبنان اليوم.. هل يستكمل موسمه السياحي؟

لبنان اليوم.. هل يستكمل موسمه السياحي؟

  • ٣٠ تموز ٢٠٢٤

يعيش اللبنانيون حرباً نفسية، وهي أشدّ وقعاً من الحرب المنتظرة. بين تهديد وآخر، يلمع في أذهان المواطنين عند كلّ جدار صوت فكرة الهروب، وكأنّ الحرب توسعت على إيقاع الحفلات المنتظرة في بيروت؟

يوم ضربت منطقة مجدل شمس، توالت التهديدات والتحليلات السياسية، وانقسم اللبنانيون قسمين، بين من ينتظر أمام شاشته، متخوّفاً من الحرب، وبين من انتظر الفنان وائل كفوري ليطلّ على جمهوره وسط بيروت. 
صيف لبنان ما لبس أن اشتعل بحفلات موسيقية صاخبة، على الرغم من جنوبه النازف، فعاد ليغمره الخوف ، وكان قد تحضّر لاستقبال أكثر من 80 حفلة لهذا الموسم.
ومن بين تلك الحفلات، حفلة الفنان المصري تامر حسني، التي كانت مقررة في العاصمة بيروت في الثالث من آب المقبل، وكذلك حفلة  الفنانة أصالة نصري  في الخامس من الشهر نفسه. 
وقالت الشركة المنظمة للحفلتين في بيان لها: "«نظرًا للظروف الإستثنائية التي يمرّ بها لبنان، وخاصة منها التهديد الأخير للكيان الصهيوني الذي أربك حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت واستدعى إتخاذ تدابير استثنائية. وحرصًا منا ومن النجوم الذين كانوا سيحيون حفلات الصيف في لبنان على سلامة جمهورهم الكريم، قررنا معًا تأجيل تلك الحفلات». 
كما كان من المقرّر أن يحيي كوكبة من نجوم الغناء والإستعراض حفلًا في الثامن من الشهر المقبل، بمشاركة كل من النجمة هيفاء وهبي، والمغني عاصي الحلاني، والفنان العراقي سيف نبيل، لكن الظروف نفسها دفعت منظمي الحفل إلى إلغائه. 
وأوضحت الشركة المنظمة أنّها ستعلن عن مواعيد لاحقة، طالبة من الذين اشتروا التذاكر مراجعتها لاسترداد أموالهم. وإثر ذلك، وجّه تامر حسني رسالة إلى لبنان، معتذراً. 
وعلى الرغم من هذه المشهدية إلا أنّه ما زالت مقاهي المدينة والملاهي والمسابح  تعجّ بالزبائن. ولكن هذا لا يخفي أنّ الضربة المأساوية على مجدل شمس أرخت بظلالها على الشعب اللبناني وما تبعها من قلق وإجراءات، إضافة إلى العرقلة في حجوزات الطيران، التي قد تقضي على ما تبقّى من الموسم السياحي، فقد ألغى عدد كبير من السياح خصوصاً اللبنانيين المقيمين في الخارج حجوزاتهم، قرروا تقريب مواعيد مغادرتهم البلاد علماً أنّ غالبية المغتربين يمضون الصيف بأكمله في لبنان، تخوّفاً من أي ضربة إسرائيلية أو أي إقفال لمطار بيروت الدولي. 
والأهم هل الوزارات مستعدّة لخطّة طوارئ في المجالات الأخرى، كالإستشفاء والغذاء؟