رجا سلامة وجوزيف طربيه.. متواطئان في سرقة العصر ومتذاكيان على القضاء واللبنانيين
رجا سلامة وجوزيف طربيه.. متواطئان في سرقة العصر ومتذاكيان على القضاء واللبنانيين
تستَّر جوزيف طربيه وأنكر معرفته برجا سلامة أمام القضاء اللّبناني لتسديد حصة المنتفعين من سرقة العصر
في شهر تشرين الثاني من العام 2021، طلب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، الإستماع الى رؤساء مجلس إدارة عدد من المصارف في تحقيق يتعلق بجرم الإثراء غير المشروع حول حسابات رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة، وذلك بعد رصد للمبالغ المالية التي تقاضتها شركة "فوري" وحول علاقتها مع مصرف لبنان واعتبار رياض سلامة المستفيد النهائي منها.
وقد حاول جاهداً القضاء في تلك الفترة الحصول على كشوفات حسابات رجا سلامة لدى المصارف العاملة في لبنان والتي وردت إليها مبالغ مالية تقدر بمئات ملايين الدولارات بعد إعادة تحويلها من الخارج الى حسابات رجا سلامة، الذي بدوره حول هذه الأموال الى الشركاء المستفيدين منها في لبنان.
ويبرز الى الواجهة مجدداً جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة الاعتماد اللبناني الذي حضر الى مكتب القاضي جان طنوس في نهاية العام 2021 وأكد أنّه لا يعرف رجا سلامة شخصياً وأنّ كل ما يعرفه عنه أنّه يقضي معظم أوقاته على المسبح في مجمع portemilio في الكسليك، وأنّه لم يكن على علم بحجم المبالغ المالية التي تم تداولها في حسابات رجا سلامة المفتوحة لدى الاعتماد اللبناني.
الأمر الذي أثار دهشة القاضي طنوس من جواب طربيه وخاصةً من طبيعة نشاط رجا سلامة الذي يقضي معظم أوقاته على المسبح وترد في نفس الوقت حوالات بمئات ملايين الدولارات الى حساباته المصرفية.
وسأل القاضي طنوس عن دور مديرية الامتثال لدى الاعتماد اللبناني في تتبع مصدر الأموال وطبيعة النشاط والأطراف المستفيدين منها.
إلا أنّ طربيه رفض تسليم أي معلومات أو كشوفات تتعلق بحسابات رجا سلامة المصرفية متذرعاً بالسرية المصرفية في حينه، علماً أنّ قانون السرية المصرفية وقبل التعديلات التي تناولته لاحقاً، يقر على عدم تطبيق السرية المصرفية في دعاوى الإثراء غير المشروع.
وعلمت مصادر Beirut time أنّ جوزف طربيه تقدم بمذكرات للنيابة العامة التمييزية مؤكداً بموجبها أنّه سلم كشوفات حسابات رجا سلامة الى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان للتحقيق بأي شبهات تتعلق بفساد أو تبييض الأموال على اعتبار أن الهيئة المذكورة هي المرجع الصالح لرفع السرية المصرفية!!
هذه الهيئة نفسها التي كان يرأسها في حينه رياض سلامة منعت ملاحقة رجا سلامة ورياض سلامة بجرائم الفساد والإثراء غير المشروع. ويكون جوزف طربيه مجدداً قد ساعد المنظومة الفاسدة في منع كشف الحقائق، علماً أنّ مصرف الاعتماد اللبناني ساهم بشكل مباشر في تقاسم الغنائم الناتجة عن المبالغ المالية التي تقاضاها رجا سلامة في حساباته في لبنان بعد أن كانت محولة أساساً الى الخارج، وذلك لإخفاء مصدر هذه الأموال ولتسديد حصة المنتفعين من سرقة العصر.