الإعلام تحت النار: صراع الصحافيين من أجل الاستقلالية في زمن الحرب

الإعلام تحت النار: صراع الصحافيين من أجل الاستقلالية في زمن الحرب

  • ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٤
  • تيريزا كرم

في زمن تتزايد فيه الإعتداءات على الصحافيين، يصبح دورهم كحماة للحقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. كما قال جورج أورويل، «في زمن الخداع العام، يصبح قول الحقيقة عملاً ثوريًا». هذه الحقيقة تتجلى في كل لحظة يواجه فيها الصحافيون محاولات التضييق عليهم، بطرق أو ممنهجة،أو خاضعة لعشوائية الشارع. وكما أشار مارتن لوثر كينغ جونيور، «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان». في الآونة الاخيرة مع تصاعد حدة الأحداث السياسية والأمنية في البلاد. بات الصحافيون المحليون والأجانب عرضة لتهديدات جسدية واعتداءات مباشرة .في وقتٍ يتطلب فيه الوضع نقل المعلومات بموضوعية وحرية. هذه الاعتداءات لا تؤثر فقط على قدرة الصحافيين في أداء مهامهم، بل أيضاً على حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.

 
في زمن تتزايد فيه الإعتداءات على الصحافيين، يصبح دورهم كحماة للحقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. كما قال جورج أورويل، «في زمن الخداع العام، يصبح قول الحقيقة عملاً ثوريًا». هذه الحقيقة تتجلى في كل لحظة يواجه فيها الصحافيون محاولات التضييق عليهم، بطرق أو ممنهجة،أو خاضعة لعشوائية الشارع. وكما أشار مارتن لوثر كينغ جونيور، «الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان».
في الآونة الاخيرة  مع تصاعد حدة الأحداث السياسية والأمنية في البلاد. بات الصحافيون المحليون والأجانب عرضة لتهديدات جسدية واعتداءات مباشرة .في وقتٍ يتطلب فيه الوضع نقل المعلومات بموضوعية وحرية. هذه الاعتداءات لا تؤثر فقط على قدرة الصحافيين في أداء مهامهم، بل أيضاً على حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
في مطلع أكتوبر، تعرض الصحافي روي أبو زيد، من قناة «أم تي في»، للاعتداء من قبل عناصر من حزب الله أثناء إعداده تقريرًا في منطقة عدرا، حيث تم توقيفه وتفتيش سيارته وكاميرته دون مبرر قانوني. وفي حادثة مماثلة، تعرض طاقم قناة  VTM NEWSالبلجيكية لاعتداء عنيف في منطقة الباشورة.«حيث أصيب مراسلها الحربي روبن راماكيرز بكسور في الوجه، بينما أصيب المصور ستيجن دي سميت برصاصة في ساقه» حسب ما أوردت تقارير إعلامية. هذه الحوادث تبرز بشكل واضح المخاطر التي يواجهها الصحافيون في تغطية الأحداث، مما يجعل من الصعب عليهم العمل بحرية واستقلالية.
إنّ تصاعد الانتهاكات بحق الصحافيين يضعهم في موقف حرج، إذ يدفعهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية وتجنّب المواضيع الحساسة التي قد تعرضهم لمزيد من التهديدات. فعلى سبيل المثال، العديد من الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداء يمتنعون عن توثيق تلك الإعتداءات أو نشرها خوفًا من ردود فعل إنتقامية، مما يزيد من وطأة التحديات التي يواجهونها.
في ظل هذا الوضع، يبرز سؤال محوري: من المسؤول عن وضع حد لهذه الانتهاكات وضمان استقلالية السلطة الرابعة؟، ويؤكد مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية «سكايز» على أهمية تأمين الحماية للصحافيين وضمان بيئة عمل آمنة لهم بعيدًا عن أي نوع من الترهيب أو التهديد. كما يُطالب السلطات الرسمية بفتح تحقيقات عاجلة في جميع حوادث الإعتداء على الصحافيين، وضمان محاسبة المتورطين.
يتحمل المجتمع مسؤولية دعم الصحافيين في مهمتهم، وذلك من خلال تعزيز حرية الصحافة وتوفير الأمان للعاملين في هذا المجال. إنّ تصاعد الانتهاكات يمثل تهديدًا ليس فقط لحرية الصحافة، بل أيضًا للحق في المعرفة والمشاركة الفعّالة في الحياة السياسية. وتعد أولوية لا بدّ من تحقيقها، لضمان نقل الحقائق والمعلومات الدقيقة في أوقات الأزمات، حيث الخبر بات ضرورة للناس لمعرفة ما يحيط بهم من مخاطر